للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أَنَس بْنِ مَالِكٍ (١) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "رُفِعَتْ (٢) إِلَيَّ السدْرَةُ فَإِذَا (٣) أَرْبَعَةُ أَنْهَارٍ، نَهَرَانِ ظَاهِرَانِ، وَنَهَرَانِ بَاطِنَانِ (٤)، فَأَمَّا الظَّاهِرَانِ فَالنِّيلُ (٥) وَالْفُرَاتُ (٦)، وأَمَّا الْبَاطِنَانِ (٧)

"رُفِعَتْ" في هـ، حـ: "دُفِعَتْ" [وعزاه في "الفتح" للمستملي]. "رُفِعَتْ إِلَيَّ السِّدْرَةُ" في نـ: "رُفِعْتُ إِلَى السِّدْرَةِ وفي نـ: "رُفِعَتْ لِيَ السدْرَةُ". "السِّدْرَةُ" في نـ: "السِّدْرَةُ الْمُنْتَهَى". "فَالنِّيلُ" في نـ: "النِّيلُ".

===

(١) مرَّ (برقم: ٣٥٧٠، و ٤٩٦٤، و ٥٥٧٦).

(٢) قوله: (رفعت) قال في "الفتح": رفعت، كذا للأكثر بضم الراء وكسر الفاء وفتح العين وسكون المثناة على البناء للمجهول، و"إليَّ" بتشديد التحتية، و"السدرة" مرفوعة، وللمستملي: "دُفِعَتْ" بدال بدل الراء وسكون العين وضمّ المثناة بنسبة الفعل إلى المتكلم. و"إلى" حرف جر، والمراد سدرة المنتهى، وسميت بذلك لأن علم الملائكة ينتهي إليها، وعن ابن مسعود: لكونها ينتهي إليها ما يهبط من فوقها وما يصعد من تحتها من أمر الله تعالى. ومعنى الرفع تقريب الشيء، وكأنه أراد أن سدرة المنتهى استبانت له بنعوتها كل الاستبانة حتى اطلع عليها كل الاطلاع بمثابة الشيء المقرب إليه، كذا في "القسطلاني" (١٢/ ٤٠٥).

(٣) للمفاجأة، "لمعات".

(٤) أي: يجريان في الجنة ولا يخرجان منها، "لمعات".

(٥) هو نهر مصر، "قس" (١٢/ ٤٠٥).

(٦) وهو نهر الكوفة، وأصله من أطراف أرمينية، "قس" (١٢/ ٤٠٥).

(٧) قوله: (أما الباطنان … ) إلخ، نقل الطيبي أنهما السلسبيل والكوثر، "لمعات". وفي شرح ابن الملك: يقال لأحدهما: الكوثر، وللآخر: نهر الجنة. وإنما قال: "باطنان" لخفاء أمرهما فلا تهتدي العقول إلى وصفهما، أو لأنهما مخفيان عن أبصار الناظرين فلا يريان حتى يصبا في الجنة، انتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>