للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَنْتَ وَأمَّتكَ (١) ".

قَالَ هِشَامٌ (٢) وَسَعِيدٌ (٣) وَهَمَّامٌ (٤): عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ (٥) بْنِ

"قَالَ هِشَامٌ" في نـ: "وَقَالَ هِشَامٌ".

===

الخمر ولم يذكر في عدوله عن العسل، ولعل السر في ذلك كون اللبن أنفع، وبه يشتد العظم وينبت اللحم، وهو بمجرده قوت، ولا يدخل في السرف بوجه، وهو أقرب إلى الزهد، ولا منافاة بينه وبين الورع بوجه، والعسل وإن كان حلالًا لكنه من المستلذات التي قد يخشى على صاحبها أن يندرج في قوله تعالى: {أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ} [الأحقاف: ٢٠].

قلت: ويحتمل أن يكون السر فيه ما وقع في بعض طرق الإسراء: أنه - صلى الله عليه وسلم - عطش فأتي بالأقداح، فآثر اللبن دون غيره؛ لما فيه من حصول حاجته دون العسل والخمر، فهذا هو السبب الأصلي في إيثار اللبن، وصادف مع ذلك رجحانه عليهما من عدة جهات، قال ابن المنير: ولا يعكر على ما ذكرته ما سيأتي قريبا أنه كان يحب الحلوى والعسل؛ لأنه كان يحبه مقتصدًا في تناوله لا في جعله ديدنًا، "ف" (١٠/ ٧٣ - ٧٤) أي: عادةً، "قاموس" (ص: ١٠٧٧).

(١) أي: تصيب أمتك، وإعرابه كإعراب {اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ} [البقرة: ٣٥]، تقديره: وليسكن زوجك، "ع" (١٤/ ٦٠٩).

(٢) الدستوائي، "ع" (١٤/ ٦٠٩).

(٣) ابن أبي عروبة، "ع" (١٤/ ٦٠٩).

(٤) ابن يحيى، "ع" (١٤/ ٦٠٩).

(٥) يعني زاد في الإسناد بعد أنس: مالك بن صعصعة، ولم يذكره شعبة، "ف" (١٠/ ٧٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>