للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَيْسَرَةَ: سَمِعْتُ النَّزَّالَ بْنَ سَبْرَةَ، يُحَدِّثُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِب: أَنَّهُ صَلَّى الظُّهْرَ ثُمَّ قَعَدَ فِي حَوَائِج النَّاسِ فِي رَحَبَةِ الْكُوفَةِ (١) حَتَّى حَضَرَتْ صَلَاةُ الْعَصْرِ، ثُمَّ أتِيَ بِمَاءٍ فَشَرِبَ وَغَسَلَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ، وَذَكَرَ (٢) رَأْسَهُ (٣) وَرِجْلَيهِ، ثُمَّ قَامَ (٤) فَشَرِبَ

"سَمِعْتُ النَّزَّالَ" في نـ: "قَالَ: سَمِعْتُ النَّزَّالَ".

===

(١) قوله: (رحبة الكوفة) والرحبة بفتح الراء والمهملة والموحدة: المكان المتسع، والرحب بسكون المهملة: المتسع أيضًا، قال الجوهري: ومنه أرض رحبة -بالسكون- أي: متسعة، ورحَبة المسجد بالتحريك وهي ساحته. قال ابن التين: فعلى هذا يقرأ الحديث بالسكون، ويحتمل أنها صارت رحبة للكوفة بمنزلة رحبة المسجد فيقرأ بالتحريك، وهذا هو الصحيح، "ف" (١٠/ ٨١)، وما في "قس" فهو بين السطور. وقوله: "حوائج" هو جمع حاجة على غير القياس، وذكر الأصمعي أنه مولَّد، والجمع حاجات وحاج، "ف" (١٠/ ٨١).

(٢) أي: آدم، "ع" (١٤/ ٦١٦)، "ف" (١٠/ ٨٢).

(٣) قوله: (وذكر … ) إلخ، فإن قلت: لم فصل الرأس والرجلين عما تقدم ولم يذكرهما على وتيرة واحدة؟ قلت: حيث لم يكن الرأس مغسولًا بل ممسوحًا فصله عنه وعطف الرجل عليه وإن كان مغسولًا، على نحو قوله تعالى: {وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ} الآية [المائدة: ٦]، أو كان لابس الخف فمسحه أيضًا، وقيل: ذلك لأن الراوي الثاني نسي ما ذكره الراوي الأول في شان الرأس والرِّجلين، "ك" (٢٠/ ١٦١ - ١٦٢)، وعند الطيالسي. "فغسل وجهه ويديه ومسح على رأسه ورجليه"، وأن اَدم توقف في سياقه فعبر بقوله: " وذكر … " إلخ، "ف" (١٠/ ٨٢).

(٤) قوله: (ثم قام فشرب … ) إلخ، واستدل بهذه الأحاديث على

<<  <  ج: ص:  >  >>