للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لَهُم (١) فِي الدُّنْيَا وَلَكُمْ فِي الآخِرَةِ". [راجع: ٥٤٢٦].

٥٦٣٤ - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ (٢) قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ نَافِعِ، عَنْ زيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِيَ بَكْر الصِّدِّيقِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "الّذِي يَشْرَبُ فِي إِنَاءِ الْفِضَّةِ إِنَّمَا يُجَرجَرُ (٣) فِي بَطْنِهِ نَارُ جَهَنَّمَ". [أخرجه: م ٢٠٦٥، س في الكبرى ٣٨٧٣، ق ٣٤١٣، تحفة: ١٨١٨٢].

"إِنَاءِ الْفِضَّةِ" في نـ: "آنيةِ الْفِضَّةِ".

===

(١) أي: للكفار. وليس فيه إباحته لهم وإنما أخبر عن الواقع عادة، "مجمع".

(٢) ابن أبي أويس.

(٣) قوله: (إنما يجرجر) بضم التحتانية وفتح الجيم وسكون الراء ثم جيم مكسورة ثم راء، من الجرجرة، وهو صوت يردِّده البعير في حنجرته إذا هاج، نحو صوت اللجام في فك الفرس، قال النووي [في "المنهاج" (١٤/ ٢٦)]: اتفقوا على كسر الجيم الثانية من يجرجر، وتعقب بأن الموفق بن حمزة في كلامه على "المذهب" حكى فتحها، وحكى ابن الفركاح عن والده أنه قال: روي "يجرجر" على البناء للفاعل والمفعول، وكذا جوّزه ابن مالك في "شواهد التوضيح" (ص: ٢٧٨)، نعم ردّ ذلك ابن أبي الفتح تلميذه فقال: لقد كثر بحثي على أن أرى أحدًا رواه مبنيًا للمفعول فلم أجده عند أحد من حفاظ الحديث، وإنما سمعناه من الفقهاء الذين ليست لهم عناية بالرواية. قوله: "نار جهنم" وقع للأكثر بنصب "نار" على أن الجرجرة بمعنى الصب أو التجرع، فيكون "نار" منصوبًا على المفعولية، والفاعل هو الشارب، أي: يصب أو يتجرع، وجاء الرفع على أن الجرجرة هي الصوت. قال النووي [في "المنهاج" (١٤/ ٢٧)]: النصب أشهر، ويؤيده رواية

<<  <  ج: ص:  >  >>