للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٦٦٥ - حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ (١)، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ (٢) وَأَيُّوبَ (٣)، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ: مَرَّ بِيَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - وأَنَا أُوقِدُ تَحْتَ الْقِدْرِ فَقَالَ: "أَيُؤْذِيكَ (٤) هَوَامُّ (٥) رَأْسِكَ؟ ". قُلْتُ: نَعَمْ. فَدَعَا الْحَلَّاقَ فَحَلَقَهُ ثُمَّ أَمَرَنِي بِالْفِدَاءِ. [راجع: ١٨١٤].

"عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ" زاد بعده في نـ: "قَالَ". "أيؤذيك" في نـ: "أتؤذيك".

===

الصوفية: أن الدعاء بكشف البلاء يقدح في الرضا والتسليم، فنبه على أن الطلب من الله ليس ممنوعاً، بل فيه زيادة عبادة؛ لما ثبت مثل ذلك عن المعصوم، وأثنى الله عليه، وأثبت له اسم الصبر مع ذلك. [انظر: "العيني" (١٤ - ٦٥٧/ ٦٥٨)، "الفتح" (١٠/ ١٢٤)]:

(١) ابن عيينة، "ع" (١٤/ ٦٥٨).

(٢) هو عبد الله، "ع" (١٤/ ٦٥٨).

(٣) السختياني.

(٤) قوله: (أتؤذيك هوامّ رأسك؟) مطابقة الحديث للترجمة في قوله: "أيؤذيك هوام رأسك؟ قلت: نعم"، وليس إخباره بإيذائها له شكوى بل لبيان الواقع والاسترشاد لما فيه نفعه، "قس" (١٢/ ٤٥٩). والفداء: هو الذي قال تعالى: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ} [البقرة: ١٩٦]، وإنما أمره بالفداء لأنه حلق وهو محرم، "ك" (٢٠/ ١٩٣ - ١٩٤)، مرَّ الحديث (برقم: ١٨١٤ وفيما بعده إلى رقم: ١٨١٨).

(٥) بتشديد الميم: اسم للحشرات لأنها تهم، أي: تدبّ، فإذا أضيفت إلى الرأس اختصت بالقمل، "ف" (١٠/ ١٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>