لِرَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - شَاةٌ فِيهَا سَمٌّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "اجْمَعُوا (١) إِلَيَّ مَنْ كَانَ هَا هُنَا مِنَ الْيَهُودِ". فَجُمِعُوا لَهُ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "إنِّي سَائِلُكُمْ عَنْ شَيءٍ فَهَلْ أَنْتُمْ صَادِقِيَّ (٢) عَنْهُ؟ ". فَقَالُوا: نَعَمْ يَا أَبَا الْقَاسِمِ. فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: مَنْ أَبُوكُمْ؟ ". قَالُوا: أَبُونَا فُلَانٌ (٣). فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "كَذَبْتُمْ، بَلْ أَبُوكُمْ فُلَانٌ (٤)". فَقَالُوا: صَدَقْتَ وَبَرِرْتَ (٥)، فَقَالَ: "هَلْ أَنْتُمْ صَادِقِيَّ عَنْ شَيْءٍ إنْ
"اجْتَمَعُوا إِلَيَّ" في نـ: "اجْمَعُوا لِي"."صَادِقِيَّ" في عسـ، صـ، قتـ، ذ:"صَادِقُونِي" في المواضع الثلاثة.
===
الحديث أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قتلها، وقد مرَّ في حديث أنس (برقم: ٢٦١٧) البتة: "فقيل: ألا نقتلها؟ قال: لا"، "فتح"(١٠/ ٢٤٥)، "ع"(١٤/ ٧٥٣). قال العيني: واختلف فيمن سمَّ لرجل فمات منه، فذكر ابن المنذر عن الكوفيين أنه لا قصاص عليه، وعلى عاقلته الدية، وقال مالك: إذا استكرهه فسقاه سمًّا فقتله فعليه القود، وعن الشافعي: إذا سقاه سمًّا غير مكره له ففيه قولان، أشبههما أن عليه القود.
(١) لم أقف على تعيين المأمورين بذلك، ف " (١٠/ ٢٤٥).
(٢) قوله: (صادقي) بتشديد الياء، وفي بعضها: "صادقوني" بالنون في المواضع الثلاثة، فإن قلت: ما هذا النون؛ إذ نون الجمع سقط بالإضافة، وليس محل نون الوقاية؟ قلت: قد يلحق نون الوقاية اسم الفاعل وأفعل التفضيل.
(٣) قال ابن حجر: لم أقف على اسمه، "قس" (١٢/ ٥٨١).
(٤) أي: إسرائيل، يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الخليل صلوات اللّه وسلامه عليهم، "قس" (١٢/ ٥٨١).
(٥) بكسر الراء الأولى، وحكي فتحها، "قس" (١٢/ ٥٨١).