للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سَأَلْتُكُمْ عَنْهُ؟ ". فَقَالُوا: نَعَمْ يَا أَبَا الْقَاسِمِ، وَإنْ كَذَبْنَاكَ (١) عَرَفْتَ كَذِبَنَا كَمَا عَرَفْتَهُ فِي أَبِينَا. فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ أَهْلُ النَّارِ؟ ". فَقَالُوا: نَكُونُ فِيهَا يَسِيرًا، ثُمَّ تَخْلُفُونَنَا (٢) فِيهَا. فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "اخْسَئُوا (٣) فِيهَا، وَاللَّهِ لَا نَخْلُفُكُمْ فِيهَا أَبَدًا (٤) ". ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: "هَلْ أَنْتُم صَادِقِيَّ عَنْ شَيْءٍ إنْ سَأَلْتُكُمْ عَنْهُ؟ ". فَقَالُوا: نَعَم. فَقَالَ: "هَلْ جَعَلْتُمْ فِي هَذِهِ الشَّاةِ سَمًّا؟ ". فَقَالُوا: نَعَمْ. فَقَالَ: "مَا حَمَلَكُمْ عَلَى ذَلِكَ؟ ". فَقَالُوا: أَرَدْنَا إنْ كُنْتَ كَذَّابًا أَنْ نَسْتَرِيحَ مِنْكَ، وَإنْ كُنْتَ نَبِيًّا لَمْ يَضُرَّكَ (٥). [راجع: ٣١٦٩].

"هَلْ أَنْتُمْ" في نـ: "فهل أنتم". "فَقَالُوا: نَعَمْ" كذا في ذ، وفي نـ: "قَالُوا: نَعَمْ". "كَذَّابًا" كذا في حـ، سـ، وفي هـ: "كَاذِبًا". "أَنْ نَشتَرِيحَ" كذا في عسـ، ذ، ولغيرهما: "نَسْتَرِيحُ".

===

(١) بتخفيف الذال، "قس" (١٢/ ٥٨١).

(٢) بسكون الخاء المعجمة وضم اللام مخففة، "قس" (١٢/ ٥٨١)، بالإدغام والفك، "ك" (٢١/ ٤٧).

(٣) من خسأت الكلبَ، أي: طردته، وخسأ الكلبُ بنفسه، يتعدى ولا يتعدى، "ك" (٢١/ ٤٧).

(٤) قوله: (لا نخلفكم فيها أبدًا) قال الكرماني (٢١/ ٤٨): فإن قلت: قد يدخل بعض [عصاة] أهل الإسلام فيما بعدهم؟ قلت: هم يُخَلَّدون فيها، وأما العصاة الإسلامية فيخرجون منها عاقبة الأمر، فلا خلافة قطعًا. واسم المرأة التي جعلت السم في الشاة: زينب.

(٥) مرَّ الحديث (برقم: ٣١٦٩) في "الجهاد".

<<  <  ج: ص:  >  >>