قَالَ النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - - أَوْ قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ - صلى الله عليه وسلم - -: "بَيْنَمَا رَجُلٌ (١) يَمْشِي فِي حُلَّةٍ (٢)(٣)، تُعْجِبُهُ نَفْسُهُ مُرَجِّلٌ (٤) جُمَّتُهُ (٥)، إِذْ خَسَفَ اللَّهُ بِهِ، فَهُوَ يَتَجَلْجَلُ (٦) إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ". [أخرجه: م ٢٠٨٨، تحفة: ١٤٣٨٦].
"قَالَ النَّبِيّ" في نـ: "قَالَ رَسُولُ اللَّهِ". "أَبُو الْقَاسِمِ - صلى الله عليه وسلم - " سقطت التصلية في نـ، "يَتَجَلْجَلُ" في نـ: "يَتَجَلْجَلُ بِهِ".
===
(١) زاد مسلم (ح: ٢٠٨٨): "ممن كان قبلكم"، وخفي هذا على بعض الشراح، وجزم الكلاباذي بأنه قارون، "ف"(١٠/ ٢٦٠).
(٢) هو ثوبان: إزار، ورداء، "ك"(٢١/ ٥٥).
(٣) قوله: (في حلة) الحلة: ثوبان، أحدهما فوق الآخر، وقيل: إزار ورداء، وهو الأشهر. وعند مسلم:"بينما رجل يتبختر في بُردَيْه"، وفي حديث ابن عمر:"بينا رجل يجر إزاره من الخيلاء". قوله:"تعجبه نفسه" إعجاب المرء بنفسه: ملاحظته لها بعين الكمال مع نسيان نعمة اللّه، فإن احتقر غيره مع ذلك فهو الكبر المذموم. قوله:"مرجل" بفتح الجيم المشددة، من الترجيل، وهو: تسريح الشعر ودهنه. و"الجمة" بضم الجيم وتشديد الميم هو: مجتمع الشعر إذا تدلى من الرأس إلى المنكبين. قوله:"فهو يتجلجل" بجيمين مفتوحتين ولامين أولهما مكسورة أي: يتحرك أو يسوخ في الأرض مع اضطراب شديد ويندفع من شق إلى شق، كذا في "الفتح"(١٠/ ٢٦١)، ومرَّ (برقم: ٣٤٨٥).
(٤) من الترجيل، هو: تسريح الشعر ودهنه، "ف"(١٠/ ٢٦١).
(٥) مجتمع شعر الرأس إذا بلغ إلى المنكبين، "ف"(١٠/ ٢٦١).