للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اللَّيْلَةَ عِنْدَ الْكَعْبَةِ، فَرَأَيْتُ رَجُلًا آدَمَ (١) كَأَحْسَنِ مَا أَنْتَ رَاءٍ رَجُلًا مِنْ أُدْمِ (٢) الرِّجَالِ، لَهُ لِمَّةٌ (٣) (٤) كَأَحْسَنِ مَا أَنْتَ رَاءٍ مِنَ اللِّمَمِ (٥)، قَدْ رَجَّلَهَا (٦)، فَهِيَ تَقْطُرُ مَاءً (٧)، مُتَّكِئًا عَلَى رَجُلَيْنِ، أَوْ عَلَى عَوَاتِقِ رَجُلَيْنِ، يَطُوفُ بِالْبَيْتِ، فَسَأَلْتُ مَنْ هَذَا؟ فَقِيلَ: الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ. وَإِذَا أَنَا بِرَجُلٍ جَعْدٍ (٨)، قَطَطٍ (٩)، أَعْوَرِ الْعَيْنِ الْيُمْنَى كَأنَّهَا عِنَبَةٌ طَافِيَةٌ (١٠)، فَسَأَلْتُ: مَنْ هَذَا؟ فَقِيلَ:

===

(١) أي: أسمر، "ف" (٦/ ٤٨٦)، من الأدمة، وهي السمرة، "خ".

(٢) بضم الهمزة وسكون الدال.

(٣) بكسر اللام وتشديد الميم: شعر جاوز شحمة الأذنين وألمّ بالمنكبين، "قس" (١٢/ ٦٩٥ - ٦٩٦).

(٤) قوله: (له لمة) بكسر اللام: الشعر الذي ألمّ إلى المنكبين، والوفرة: ما نزل إلى شحمة الأذن، والجمة: إلى المنكب. قوله: "رجَّلَها" أي: سرحها ومشطها، "ك" (٢١/ ١١٥).

(٥) بكسر اللام، "قس" (١٢/ ٦٩٦).

(٦) أي: مشطها، "ك" (٢١/ ١١٥).

(٧) من الماء الذي سرحها به، أو استعارة كنى بها عن مزيد النظافة والنضارة، "قس" (١٢/ ٦٩٦).

(٨) ضد السبط.

(٩) شديد الجعودة.

(١٠) قوله: (طافية) ضد الراسية، وروي بالهمزة وعدمها، فالمهموزة هي: ذاهبة الضوء، وغير المهموزة هي: الناتئة البارزة المرتفعة. فإن قلت: قد ثبت أنه لا يدخل مكة؟ قلت: لا يدخل على سبيل الغلبة، وعند ظهور شوكته وزمان خروجه، أو المراد بقوله: لا يدخل: أن بعد هذه الرؤيا لا يدخلها، مع أنه ليس في الحديث التصريح بأنه رآه بمكة. كذا في

<<  <  ج: ص:  >  >>