للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٠١١ - حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيمٍ (١) قَالَ: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّاءُ (٢)، عَنْ عَامِرِ (٣) قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "تَرَى الْمُؤْمِنِينَ فِي تَرَاحُمِهِم (٤) وَتَوَادِّهِم وَتَعَاطُفِهِم كَمَثَلِ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى (٥) عُضْوًا (٦) تَدَاعَى (٧) لَهُ سَائِرُ جَسَدِهِ بِالسَّهَرِ (٨) وَالْحُمَّى". [أخرجه: م ٢٥٨٦، تحفة: ١١٦٢٧].

===

وزنًا ومعنى، واتفقت الروايات على أن "حجرت" بالراء، لكن نقل ابن التين أنها في رواية بالزاي، ثم قال: وهما بمعنى، "قس" (١٣/ ٤٦)، "ف" (١٠/ ٤٣٩). قال الكرماني (٢١/ ١٧١): "حجرت" من الحجر والتحجير، يقال: حجر القاضي عليه: إذا منعه من التصرف فيه، يعني: ضيقت واسعًا وخصصت ما هو عام؛ إذ رحمته وسعت كل شيء، انتهى.

(١) الفضل بن دكين، "ع" (١٥/ ١٧٥).

(٢) هو ابن أبي زائدة، "ع" (١٥/ ١٧٥).

(٣) هو الشعبي، "ع" (١٥/ ١٧٥).

(٤) قوله: (ترى المؤمنين في تراحمهم) بأن يرحم بعضهم بعضًا بأخوة الإسلام لا بسبب آخر. قوله: "وتوادّهم" بتشديد الدال أي: تواصلهم الجالب للمحبة كالتزاور والتهادي. قوله: "وتعاطفهم" بأن يعين بعضهم بعضًا كما يعطف طرف الثوب عليه ليقويه، "قس" (١٣/ ٤٦).

(٥) أي: الجسد، "خ".

(٦) نصب على التمييز، "خ".

(٧) قوله: (تداعى له سائر جسده) أي: دعا بعضه بعضًا إلى المشاركة في الأرق، والحمَّى هي حرارة غريبة تشتعل وتنبث منه في جميع البدن اشتعالًا يضر بالأفعال الطبيعية، وفيه تعظيم حقوق المسلمين وتحضيضهم على الملاطفة والمعاونة والتعاطف، "كرماني " (٢١/ ١٧١ - ١٧٢).

(٨) بي خوابي [بالفارسية].

<<  <  ج: ص:  >  >>