٦٠٣٦ - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَريَمَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ (٢) قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حَازِمٍ (٣)، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: جَاءَتِ امْرَأَة إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - بِبُردَةٍ (٤) - فَقَالَ سَهْلٌ لِلْقَوْمِ: أَتَدْرُونَ مَا الْبُردَةُ؟ فَقَالَ الْقَوْمُ: هِيَ الشَّمْلَةُ (٥). فَقَالَ سَهْلٌ: هِيَ شَمْلَةٌ مَنْسُوجَةٌ فِيهَا حَاشِيَتُهَا (٦) - فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَكْسُوكَ هَذِهِ. فَأَخَذَهَا النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - محْتَاجًا (٧)
"إِنَّ خِيَارَكُم" في نـ: "إِنَّ أَخْيَارَكُم". "أَحَاسِنُكُم" في هـ، ذ:"أَحْسَنُكُم".
===
(١) وفي الرواية الماضية: "إن من خياركم" وهي مرادة هنا، "ف"(١٠/ ٤٥٨).
(٢) محمد بن مطرف، "ع"(١٥/ ١٩٥)، "ك"(٢١/ ١٨٤).
(٣) سلمة بن دينار، "ك"(٢١/ ١٨٤)، "ع"(١٥/ ١٩٥).
(٤) كساء أسود مربع تلبسه الأعراب، "ع"(١٥/ ١٩٥)، "ك"(٢١/ ١٨٤).
(٥) قوله: (هي الشملة) في تفسير البردة بالشملة تجوُّزٌ؛ لأن البردة كساء، والشملة ما يشتمل به، فهي أعم، لكن لما كان أكثر اشتمالهم بها أطلقوا عليها اسمها، كذا ذكره القسطلاني (٣/ ٣٩٢) في "الجنائز"، ومرَّ الحديث (برقم: ١٢٧٧).
(٦) بالرفع، فاعل "منسوجة" أي: لم يقطع من ثوب فتكون بلا حاشية، أو أنها جديدة لم يقطع هدبها، "مجمع"(٤/ ٧١٣).
(٧) أي: حال كونه محتاجًا إلى البردة، وعرف ذلك إما بقرينة أو تقدم قول صريح، "قس"(١٣/ ٦٨).