للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَعَلَى غُلَامِهِ بُردًا، فَقُلْتُ: لَوْ أَخَذْتَ هَذَا (١) فَلَبِستَهُ كَانَتْ حُلَّةً، وَأَعْطَيتَهُ ثَوْبًا آخَرَ. فَقَالَ: كَانَ بَينِي وَبَينَ رَجُلٍ (٢) كَلَامٌ، وَكَانَتْ أُمّهُ (٣) أَعْجَمِيَّةً، فَنِلْتُ (٤) مِنْهَا (٥)، فَذَكَرَنِي إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ لِي: "أَسَابَبتَ فُلَانًا؟ ". قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: "أَفَنِلْتَ مِنْ أمِّهِ؟ ". قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: "إِنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ" (٦). قُلْتُ: عَلَى سَاعَتِي (٧) هَذِهِ مِنْ كِبَرِ السِّنِّ؟!

"فَقُلْتُ" في نـ: "قُلْتُ". "فَذَكَرَنِي إِلَى النَّبِيِّ" في هـ، ذ: "فذَكَرَنِي للنَّبِيِّ". "عَلَى سَاعَتِي" في نـ: "عَلَى حِينِ سَاعَتِي".

===

ما يؤول ويضم إلى الثوب الذي كان على كل واحد منهما ثوب آخر، أو باعتبار إطلاق اسم الكل على الجزء، "عيني" من "كتاب الإيمان".

(١) قوله: (لو أخذت هذا) أي: البرد الذي على غلامه. قوله: "كانت حلة" لأن الحلة إزار ورداء، ولا تسمى حلة حتى تكون ثوبين، "ع" (١٥/ ٢٠٤)، ومرَ (برقم: ٣).

(٢) هو بلال المؤذن، "ع" (١٥/ ٢٠٤).

(٣) اسم أمه حمامة، بفتح الحاء المهملة وتخفيف الميم، "ع" (١٥/ ٢٠٤).

(٤) بكسر النون، "خ".

(٥) قوله: (فنلت منها) أي: تكلمت في عرضها، وهو من النيل، "ك" (٢١/ ١٩٢).

(٦) قوله: (إنك امرؤ فيك جاهلية) أي: إنك في تعيير أمه على ما يشبه أخلاق الجاهلية أي: أهلها، وهي زمان الفترة التي قبل الإسلام، والتنوين في الجاهلية للتقليل والتحقير، ويحتمل أن يراد بالجاهلية الجهل أي: إن فيك جهلًا، "ك" (٢١/ ١٩٢).

(٧) قوله: (على ساعتي هذه) أي: هل فيَّ جاهلية أو جهل وأنا شيخ

<<  <  ج: ص:  >  >>