للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فِي مُشْطٍ (١) وَمُشَاقَةٍ (٢)، تَحْتَ رَعُوفَةٍ فِي بِئْرِ ذِي أَرْوَانَ" (٣).

"ذِي أَرْوَانَ، في نـ: "ذَرْوَانَ" (٤).

===

الخفيفتين: ما يغزل من الكتان. و"الرعوفة" بالراء والمهملة والواو والفاء: حجر في أسفل البئر. و"ذروان" بفتح المعجمة وإسكان الراء وبالواو وبالنون: بستان فيه بئر بالمدينة. و"رؤوس الشياطين" مثلٌ في استقباح الصورة إلى أنها وحشة المنظر سمحة الشكل. و"النقاعة" بضم النون وخفة القاف وشدتها: ما ينقع فيه الحناء. قوله: "فأخرج" أي: من تحت الرعوفة لكنه لم ينشره ولم يفرق أجزاءه ولم يطلع عليه الناس. و"زريق" مصغر الزرق بالزاي والراء. "والحليف" المعاهد، "ك" (٢١/ ٢٠٢). ومرَّ الحديث مع بيانه (برقم: ٥٧٦٥).

قال القسطلاني (١٣/ ٩٧): ومطابقة الآيات المذكورة وترجمة الباب مع الحديث كما هو ملخص من قول الخطابي: أن اللّه تعالى لما نهى عن البغي، وأعلم أن ضرر البغي إنما هو راجع إلى الباغي، وضمن النصر لمن بغي عليه كان حق من بغي عليه أن يشكر اللّه على إحسانه بأن يعفو عمن بغى عليه، وقد امتثل النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - ذلك فلم يعاقب الذي كاده بالسحر مع قدرته على ذلك، وقال في "الفتح" - وكذا في "العيني" -: ويحتمل أن يكون المطابقة من جهة أنه - صلى الله عليه وسلم - ترك استخراجه خشية أن يثور على الناس منه شر، فسلك مسلك العدل في أن لا يحصل لمن لم يتعاط السحر من أثر الضرر الناشئ عن السحر شر، وسلك مسلك الإحسان في ترك عقوبة الجاني، انتهى كلام القسطلاني.

(١) شانَهْ [بالفارسية].

(٢) ما سقط من الشعر أو الكتان عند المشط، "قاموس" (ص: ٨٥١).

(٣) مرَّ بيانه (برقم: ٥٧٦٥).

(٤) أصله ذي أروان فخفف لكثرة الاستعمال، "توشيح" (٨/ ٣٥٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>