للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ مُجَاهِدٌ (١): {ثَانِيَ عِطْفِهِ (٢)} [الحج: ٩]: مُسْتَكْبِرًا فِي نَفْسِهِ، {عِطْفِهِ}: رَقَبَتِهِ.

٦٠٧١ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ (٣) قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْبَدُ بْنُ خَالِدٍ الْقَيْسِيُّ، عَنْ حَارِثَةَ بْنِ وَهْبٍ الْخُزَاعِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَهْلِ الْجَنَّةِ؛ كُلُّ ضَعِيفٍ (٤) مُتَضَعَّفٍ (٥)، لَوْ يُقْسِمُ عَلَى اللَّهِ لأَبَرَّهُ، ألَا أُخْبِرُكُئم بِأَهْلِ النَّارِ؟ كُلُّ عُتُلٍّ جَوَّاظٍ مُسْتَكْبِرٍ". [راجع: ٤٩١٨].

"أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ" في ف: "قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ". "مُتَضَعِّفٍ" كذا في سـ، حـ، ذ، ولغيرهم: "مُتَضَاعَفٍ". "لَوْ يُقْسِمُ" كذا في ذ، وفي نـ: "لَوْ أَقْسَمَ".

===

(١) قوله: (قال مجاهد) أي: قال مجاهد في قوله تعالى: " {ثَانِيَ عِطْفِهِ} " [وفسر عطفه] بقوله: "رقبته"، وهذا التعليق وصله الفريابي عن ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال في قوله تعالى: {ثَانِيَ عِطْفِهِ} قال: رقبته، "عيني" (١٥/ ٢٢٣).

(٢) بالكسر، "ك" (٢١/ ٢٠٥).

(٣) أي: الثوري، "ع" (١٥/ ٢٢٣).

(٤) المراد بالضعيف ضعيف الحال لا ضعيف البدن، "ع" (١٥/ ٢٢٣).

(٥) قوله: (متضعف) بفتح العين وكسرها، ومعناه يستضعفه الناس ويحتقرونه لضعف حاله في الدنيا، أو متواضع متذلل خامل الذكر، ولو أقسم يمينًا طمعًا في كرم اللّه بإبراره لأبرّه، وقيل: لو دعاه لأجابه. والعُتُلّ: الغليظ الشديد العنيف. والجوّاظ - بفتح الجيم وتشديد الواو وبالمعجمة -: الجموع المنوع، أو المختال في مشيه، والمراد: أن أغلب

<<  <  ج: ص:  >  >>