للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٠٧٢ - وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى (١): حَدَّثَنَا هُشَيمٌ (٢) قَالَ: أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ: كَانَتِ الأَمَةُ مِنْ إِمَاءِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ لَتَأْخُذُ (٣) بِيَدِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَتَنْطَلِقُ بِهِ حَيثُ شَاءَتْ. [تحفة: ٧٨٥].

"كَانَتِ الأَمَةُ" في هـ، ذ: "أَنْ كَانَتِ الأَمَةُ".

===

أهل الجنة وأهل النار هؤلاء، وليس المراد الاستيعاب في الطرفين، "ك" (٢١/ ٢٠٥)، "ع" (١٥/ ٢٢٣)، ومرَّ الحديث (برقم: ٤٩١٨)، ويأتي (برقم: ٦٦٥٧).

(١) قوله: (محمد بن عيسى) الطباع بالمهملة المفتوحة والموحدة المشددة، وبالعين المهملة، أبو جعفر البغدادي، نزيل "أذنة" بفتح الهمزة والذال المعجمة والنون، وهي بلدة بقرب طرسوس. قال صاحب "التوضيح" (٢٨/ ٤٢١): هذا الحديث يشبه أن يكون البخاري أخذه عن شيخه محمد بن عيسى مذاكرة، "ع" (١٥/ ٢٢٣).

(٢) ابن بشير الواسطي، "ع" (١٥/ ٢٢٤).

(٣) قوله: (لتأخذ) المقصود من الأخذ بيده لازمه، وهو الرفق والانقياد، يعني: كان خلق رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - بهذه المرتبة، وهو أنه لو كان لأمة حاجة إلى بعض مواضع المدينة، وتلتمس منه مساعدتها في تلك الحاجة، واحتاج بأن يمشي معها لقضائها لما تخلف عن ذلك حتى يقضي حاجتها. وفيه أنواع من المبالغة من جهة أنه ذكر المرأة لا الرجل، والأمة لا الحرة، وعمّم بلفظ الإماء أي: أيّ أمة كانت، وبقوله: "حيث شاءت" من المكانات، وعبّر عنه بلفظ الأخذ باليد الذي هو غاية التصرف، "ك" (٢١/ ٢٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>