للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "إِيهٍ (١) يَا ابْنَ الْخَطَّاب، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا لَقِيَكَ الشَّيطَانُ سَالِكًا فَجًّا إِلَّا سَلَكَ غَيْرَ فَجِّكَ (٢) " [راجع: ٣٢٩٤].

٦٠٨٦ - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ (٣)، عَنْ عَمْرٍو (٤)، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ (٥)، عَنْ عَبدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ (٦) قَالَ: لَمَّا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بِالطَّائِفِ قَالَ: "إِنَّا قَافِلُونَ غَدًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ".

"سَلَكَ غَيْرَ فَجِّكَ" في ذ: "سَلَكَ فَجًّا غَيْرَ فَجِّكَ". "عَبْدِاللَّهِ بْنِ عُمَرَ" في حـ: "عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرو"، وفي قت، سـ، هـ، عسـ، هـ، ذ: "عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الخَطَّاب". "إِنْ شَاءَ اللَّهُ" في هـ، ذ: "إِنْ شَاءَ اللَّهُ معًا".

===

{وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ} [التوبة: ٧٣]، فالنفي بالنسبة لما جبل عليه، والأمر محمول على المعالجة، أو النفي - رضي الله عنه - بالنسبة إلى المؤمنين، والأمر بالنسبة إلى الكفار والمنافقين، "قس" (١٣/ ١١٩).

(١) أي: هاتِ، استزاد منه الحديثَ [توفرًا لجانبه] ولذا عقبه بالمدح، "مجمع" (١/ ١٣٨).

(٢) قوله: (غير فجك) هو على ظاهره، وأن الشيطان يهرب منه خوفًا أن يفعل فيه شيئًا، ويحتمل كونه مثلًا لبُعده وبعد أعوانه منه، وأن عمر سلك طريق السداد في جميع أموره. فإن قيل: إذا يفرّ من فجّ عمر فكيف شدّ على النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -؟ قلت: هو مثل أنه يفر من الأذان ولا يفرّ من الصلاة، وأن النساء يكلمنه عالية أصواتهن وابتدرن الحجاب من رؤية عمر، أو ليس المراد حقيقة الفرار بل بيان قوة عمر على قهره، وقد قهره - صلى الله عليه وسلم - وطرده، "مجمع " (٤/ ١٠٥)، ومرَّ الحديث (برقم: ٣٦٨٣).

(٣) ابن عيينة، "ع" (١٥/ ٢٣٥).

(٤) ابن دينار، "ع" (١٥/ ٢٣٥).

(٥) السائب بن فروخ، الشاعر المكي الأعمى، "ع" (١٥/ ٢٣٥).

(٦) كذا للأكثر بضم العين، وللحموي وحده بفتحها، والصواب

<<  <  ج: ص:  >  >>