فَقَالَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَاب النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: لَا نَبْرَحُ أَوْ نَفْتَحَُهَا (١). فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "فَاغْدُوا (٢) عَلَى الْقِتَالِ". قَالَ: فَغَدَوْا، فَقَاتَلُوهُمْ قِتَالًا شَدِيدًا، وَكَثُرَ فِيهِمُ (٣) الْجِرَاحَاتُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّا قَافِلُونَ (٤) غَدًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ". قَالَ: فَسَكَتُوا؛ فَضَحِكَ (٥) رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -.
"أَصحَابِ النَّبِيِّ" كذا في ذ، وفي ذ:"أَصحَاب رَسُولِ اللَّه". "بِالْخَبَرِ كُلّهِ" كذا في سـ، حـ، هـ، وفي ذ:"كُلَّهُ بِالْخَبَرِ"(٧).
===
الأول، "ف"(١٥/ ٥٠٥). وفي نسخة:"عبد اللّه بن عمرو"، وللمستملي والكشميهني في رواية أبي ذر، والأصيلي، وأبي الوقت، وابن عساكر:"عن عبد اللّه بن عمر بن الخطاب" وهو الصواب، "قس"(١٣/ ١٢٠)، الاضطراب من سفيان "ع"(١٥/ ٢٣٥).
(١) قوله: (لا نبرح أو نفتحها) بنصب حاء نفتح وبالرفع، أي: لا نفارق إلى أن نفتحها، قال السفاقسي: بالرفع ضبطناه، والصواب النصب، لأن "أو" إذا كانت بمعنى "حتى"، أو "إلى" نصبت، وهي كذلك، "قس"(٦/ ١٢٠).