حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ قَالَ: سَمِعْتُ شَقِيقًا (١) يَقُولُ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ (٢): قَسَمَ (٣) النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - قِشمَةً (٤) كَبَعْضِ مَا كَانَ يَقْسِمُ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ: وَاللَّهِ إِنَّهَا لَقِشمَةٌ مَا أُرِيدَ بِهَا وَجْهُ اللَّهِ. قُلْتُ: أَمَا (٥) لأقُولَنَّ لِلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -. فَأَتَيتُهُ وَهُوَ فِي أَصْحَابِهِ، فَسَارَرْتُهُ، فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وَتَغَيَّرَ وَجْهُهُ وَغَضِبَ، حَتَّى وَدِدْتُ أَنِّي لَمْ أَكُنْ أَخْبَرْتُهُ، ثُمَّ قَالَ: "قَدْ أُوذِيَ مُوسَى بِأَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ (٦) فَصَبَرَ". [راجع: ٣١٥٥، أخرجه: م ١٥٦٢، تحفة: ٩٢٦٤].
"أَمَا لأَقُولَنَّ" كذا في هـ، سـ، ذ، وفي هـ، ذ: "أَمَ لأَقُولَنَّ"، وفي نـ: "أَمَّا (٧) أَنَا لأَقُولَنَّ". "أَنِّي لَمْ أَكُنْ" في نـ: "أَنْ لَمْ أَكُنْ".
===
(١) هو ابن سلمة، "ع" (١٥/ ٢٤٤).
(٢) هو ابن مسعود، "ع" (١٥/ ٢٤٤).
(٣) أي: يوم حنين، "ك" (٢١/ ٢٢٣).
(٤) وأعطى أناسًا من أشراف العرب ولم يعط الأنصار، مرَّ في "الجهاد" (برقم: ٣١٥٠)، "ك" (٢١/ ٢٢٣).
(٥) بالتخفيف، حرف التنبيه، "ك" (٢١/ ٢٢٣).
(٦) أى: من الذي قاله الأنصاري الذي تأذي به النبي - صلى الله عليه وسلم -، "ع" (١٥/ ٢٤٤).
(٧) بفتح الهمزة وتشديد الميم، وليس ببين، ويوجه على أن في الكلام حذفًا تقديره: أما إذا قلت ذلك لأقولن، "ف" (١٠/ ٥١٢)، "قس" (١٣/ ١٣٢).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute