للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صَلَاةً (١)، فَقَرَأَ بِهِمُ الْبَقَرَةَ، قَالَ: فَتَجَوَّزَ (٢) رَجُلٌ (٣)، فَصَلَّى صَلَاةً (٤) خَفِيفَةً، فَبَلَغَ ذَلِكَ مُعَاذًا فَقَالَ: إِنَّهُ مُنَافِقٌ. فَبَلَغَ ذَلِكَ الرَّجُلَ، فَأَتَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّا قَوْمٌ نَعْمَلُ بِأيْدِينَا، وَنَسقِي بِنَوَاضِحِنَا (٥) (٦)، وَإِنَّ مُعَاذًا صَلَّى بِنَا الْبَارِحَةَ، فَقَرَأَ الْبَقَرَةَ فَتَجَوَّزْتُ، فَزَعَمَ أَنِّي مُنَافِقٌ. فَقَالَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: "يَا مُعَاذُ! أَفَتَّانٌ (٧) أَنْتَ؟ - ثَلَاثًا (٨) - اقْرَأْ: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا}، وَ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى}، وَنَحْوَهَا". [راجع: ٧٠٠، تحفة: ٢٥٤٨].

"صلاة" كذا في ذ، وفي نـ: "الصَّلاةَ". "وَنَسقِي" في نـ: "وَنَستَقِي".

===

(١) قوله: (فيصلي بهم صلاة) كانت هذه الصلاة صلاة العشاء، ولأبي داود والنسائي: أنها كانت صلاة المغرب. وقال البيهقي: روايات العشاء أصح. "فتجوّز" بالجيم أي: خفف، وقال ابن التين: يحتمل أن يكون بالحاء المهملة أي: انحاز وصلى وحده، ويؤيد هذا رواية مسلم: "فانحرف رجل فسلم ثم صلى وحده ثم انصرف"، "ع" (١٥/ ٢٤٨).

(٢) أي: خفف، "ك" (٢١/ ٢٢٧).

(٣) قوله: (رجل) هو حزم بن أبي بن كعب كما عند أبي داود وابن حبان، وعند الخطيب: هو سلم بن الحارث، ولابن الأثير: حرام بن ملحان، "قس" (١٣/ ١٣٧).

(٤) بأن يكون قطع الصلاة أو قطع القدوة، "قس" (١٣/ ١٣٧).

(٥) مضى الحديث (برقم: ٧٠٠، ٧٠٥).

(٦) قوله: (بنواضحنا) جمع ناضح، وهو البعير الذي يستقى عليه، "ع" (١٥/ ٢٤٨).

(٧) أي: منفِّر عن الدين، "مجمع" (٤/ ٩٩).

(٨) أي: قال: "أفتَّانٌ أنت" ثلاث مرات، "ع" (١٥/ ٢٤٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>