للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لِقَولِهِ تَعَالَى: {وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ (١) كَبَائِرَ الْإِثْمِ (٢) وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ} [الشورى: ٣٧]، {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ (٣) عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران: ١٣٤].

٦١١٤ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ (٤) عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "لَيسَ الشَّدِيدُ بِالصُّرَعَةِ (٥)، إِنَّمَا الشَّدِيدُ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ (٦) عِنْدَ الْغَضَبِ". [أخرجه: م ٢٦٠٩، سي ٣٩٤، تحفة: ١٣٢٣٨].

"لِقَولِهِ تَعَالَى" في نـ: "لِقَولِ اللَّه تَعَالَى". " {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ} " زاد قبله في ذ: "وَقَولِهِ تَعَالَى"، وفي نـ: "وَقَولِهِ عَزَّ وَجَلَّ". " {وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ … } " إلخ، كذا في مه، وفي ذ بدله: "الآية". "أَخْبَرَنَا مَالِكٌ" في نـ: "أَنْبَأنَا مَالِكٌ".

===

(١) وقد قيل: إن هذه نزلت في أبي بكر الصديق، "عيني" (١٥/ ٢٥٤).

(٢) قال ابن عباس: هو الشرك، "ع" (١٥/ ٢٥٤).

(٣) ساق في رواية كريمة إلى قوله: {الْمُحْسِنِينَ}، "ف" (١٠/ ٥١٩).

(٤) الإمام.

(٥) قوله: (بالصرعة) بضم المهملة وفتح الراء: الذي يصرع الرجال مكثرًا فيه، وهو بتاء المبالغة كالحفظة أي: كثير الحفظ، قوله: "يملك نفسه" يعني: فلا يغضب، ويكظم الغيظ ويعفو. وفيه: أن مجاهدة النفس أشدُّ من مجاهدة العدو، وهي الجهاد الأكبر، "ك" (٢١/ ٢٣٣)، "ع" (١٥/ ٢٥٤).

(٦) فلا يغضب، ويكظم الغيظ، "ك" (٢١/ ٢٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>