٦١١٥ - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ (١)، عَنِ الأَعْمَشِ (٢)، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيمَانُ بْنُ صرَدٍ (٣): اسْتَبَّ رَجُلَانِ (٤) عِنْدَ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - ونَحْنُ عِنْدَهُ جُلُوسٌ، فَأَحَدُهُمَا لسَبَّ صَاحِبَهُ مُغْضَبًا قَدِ احْمَرَّ وَجْهُهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "إِنِّي لأَعْلَمُ كَلِمَةً لَوْ قَالَهَا لَذَهَبَ عَنْهُ (٥) مَا يَجِدُ (٦)، لَوْ قَالَ (٧): أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ". فَقَالُوا (٨) لِلرَّجُلِ: أَلَا تَسْمَعُ مَا يَقُولُ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: إِنِّي لَستُ بِمَجْنُونٍ (٩). [راجع: ٣٢٨٢].
"حَدَّثَنَا عُثْمَانُ" في نـ: "حَدَّثَنِي عُثْمَانُ". "اسْتَبَّ رَجُلَانِ" في نـ: "قَالَ: اسْتَبَّ رَجُلَانِ". "فَأَحَدُهُمَا سَبَّ" في نـ: "وَأَحَدُهُمَا يَسُبُّ".
===
(١) هو ابن عبد الحميد.
(٢) سليمان.
(٣) الخزاعي الكوفي، "ك"(٢١/ ٢٣٣).
(٤) لم يسميا، "مق"(ص: ٣٣٠).
(٥) قوله: (لذهب عنه ما يجد) لأن الشيطان هو الذي يزين للإنسان الغضب، فالاستعاذة بالله من أقوى السلاح على دفع كيده، "ك"(٢١/ ٢٣٣).
(٦) أي: من الغضب.
(٧) قال العيني في "العمدة"(١٥/ ٢٥٥): فيه الترجمة؛ لأن من قال هذه الكلمة لحذر عن الغضب وسكن غضبه.
(٨) أي: الصحابة، "قس"(١٣/ ١٤٦).
(٩) قوله: (إني لست بمجنون) إما هذا كان منافقًا، أو أنف من كلام أصحابه دون كلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، "ع"(١٥/ ٢٥٥). ومرَّ الحديث (برقم: ٣٢٨٢).