للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَطُّ إِلَّا اخْتَارَ أَيْسَرَهُمَا (١) مَا لَمْ يَكُنْ إِثْما، فَإِنْ كَانَ إِثْمًا كَانَ أَبْعَدَ النَّاسِ مِنْهُ، وَمَا انْتَقَمَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - لِنَفْسِهِ فِي شَيْءٍ قَطُّ، إِلَّا أَنْ تُنْتَهَكَ (٢) حُرْمَةُ اللَّهِ، فَيَنْتَقِمُ لِلَّهِ بِهَا. [راجع: ٣٥٦٠].

٦١٢٧ - حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ (٣) قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زيدٍ، عَنِ الأَزْرَقِ بْنِ قَيسٍ قَالَ: كُنَّا عَلَى شاطِئِ نَهْرٍ بِالأَهْوَازِ (٤) قَدْ نَضَبَ

"اخْتَارَ" في نـ: "أَخَذَ". "لِلَّهِ بِهَا" في نـ: "بِهَا لِلَّهِ".

===

(١) أي: أسهلهما، "ك" (٢٢/ ٣). منه تؤخذ المطابقة، كذا في "ع" (١٥/ ٢٦١).

(٢) بضم الفوقية وسكون النون وفتح الفوقية والهاء والكاف، "قس" (١٣/ ١٥٦).

(٣) محمد بن الفضل، "ع" (١٥/ ٢٦١).

(٤) قوله: (الأهواز) بفتح الهمزة وسكون الهاء وبالواو وبالزاي: موضع بخوزستان بين العراق وفارس. قوله: "نضب" بفتح النون والضاد المعجمة وبالباء الموحدة أي: غاب وذهب في الأرض. و"تبعها" ويروى "وأتبعها". قوله: "فقضى صلاته" أي: أداها، والقضاء يأتي بمعنى الأداء كما في قوله تعالى: {فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ} [النساء: ١٠٣]، أي: أديتم. و"فينا رجل" كان هذا الرجل يرى رأي الخوارج، قوله: "متراخ" أي: متباعد. قوله: "وتركته" أي: الفرس. وفي بعضها "تركتها"، والفرس يقع على الذكر والأنثى، لكن لفظه مؤنث سماعي. قوله: "من تيسيره" أي: تسهيله - صلى الله عليه وسلم - على الأمة، وأنه رأى من التسهيل ما حمله على ذلك، إذ لا يجوز له أن يفعله من تلقاء نفسه دون أن يشاهد مثله منه عليه الصلاة والسلام.

وفيه: أن من انفلتت دابته وهو في الصلاة يقطعها ويتبعها، وكذلك كل من خشي تلف ماله، كذا في "الكرماني" (٢٢/ ٣ - ٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>