- قَالَ يَحْيَى (١): يَعْنِي: لِيَلِ الْكَلَامَ الأَكْبَرُ -. فَتَكَلَّمُوا فِي أَمْرِ صَاحِبِهِمْ، فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "اسْتَحِقُّوا قَتِيلَكُمْ (٢) - أَوْ قَالَ: صَاحِبَكُمْ - بِأَيْمَانِ خَمْسِينَ (٣) مِنْكُمْ"، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَمْرٌ لَمْ نَرَهُ (٤). قَالَ:"فَتُبْرِئُكُمْ (٥) يَهُودُ فِي أَيْمَانِ خَمْسِينَ مِنْهُمْ". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! قَوْمٌ كُفَّارٌ. فَفَدَاهُمْ (٦) رَسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - مِنْ قِبَلِهِ. قَالَ سَهْلٌ: فَأَدْرَكْتُ نَاقَةً مِنْ
"يَعْنِي" ثبت في ذ، وسقط لغيره. "لِيَلِ" في نـ: "لِيَلِيَ". "فَقَالَ النَبِيُّ" في نـ: "فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ". "اسْتَحِقُّوا" في نـ: "أَتَسْتَحِقُّونَ". "فَفَدَاهُمْ" كذا في ذ، وفي نـ:"فوداهم"، وفي نـ:"وَوَدَاهُمْ". "مِنْ قِبَلِهِ" في هـ، ذ:"من قَتْلِهِ".
===
(١) هو ابن سعيد الراوي، "ع"(١٥/ ٢٧٦).
(٢) أي: ديته، "قس"(١٣/ ١٧٧).
(٣) قوله: (بأيمان خمسين … ) إلخ، بالتنوين في الموضعين أي: خمسين يمينًا صادرة منكم، وفي بعضها بالإضافة، أي: أيمان خمسين رجلًا منكم، وهذا يوافق مذهب الحنفية حيث اعتبروا العدد في الرجال، "ك"(٢٢/ ١٦)، "ع"(١٥/ ٢٧٧)، وإن كان مخالفًا له حيث منعوا تحليف المدعي فيها، "ك".
(٦) قوله: (ففداهم) أي: أعطاهم، كذا لأبي ذر، وفي بعضها "فوداهم" أي: أعطاهم ديته، قوله:"من قبله" بكسر القاف وفتح الموحدة أي: من عنده، يحتمل أن يراد به من خالص ماله أو من بيت المال. قوله:"مربدًا" بكسر الميم وسكون الراء وفتح الموحدة أي: الموضع الذي يجتمع فيه الإبل. قوله:"ركضتني" أي: رفستني. وأراد بهذا الكلام ضبط الحديث وحفظه حفظًا بليغًا، "ك"(٢٢/ ١٧)، "ع"(١٥/ ٢٧٧)، ومرَّ الحديث (برقم: ٣١٧٣) في "الجهاد".