فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ هَذَا السَّائِقُ؟ " فَقَالُوا: عَامِرُ بْنُ الأَكْوَعِ. فَقَالَ:"يَرحَمُهُ اللَّهُ". فَقَالَ رَجُلٌ (٣) مِنَ الْقَوْمِ: وَجَبَتْ (٤)(٥)
"فِدَىً" في نـ: "فِداءً". "وَأَلْقِيًا" في نـ: "وَأَلْقِيَنْ". "أَتَينَا" في نـ: "أَبَينَا".
===
"أبينا" من الإباء عن الفرار أو عن الباطل، وفي بعضها:"أتينا" من الإتيان. و"عوَّلُوا علينا" أي: حملوا علينا بالصياح لا بالشجاعة.
فإن قلت: تقدم في "الجهاد" أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يقولها في حفر الخندق، وأنها من أراجيز ابن رواحة؟ قلت: لا منافاة في وقوع الأمرين، ولا محذور أن يحدو الشخص بشعر غيره، "ك"(٢٢/ ٢٠).
(١) مرَّ شيء مما يتعلق بالرجز (برقم: ٢٨٣٦).
(٢) أي: للقتال ونحوه من المكارم، "نووي"(٦/ ٤٠٩).
(٣) أي: عمر بن الخطاب، "مقدمة"(ص: ٣٣١).
(٤) أي: ثبتت، "نووي"(٦/ ٤٠٩).
(٥) قوله: (وجبت) أي: الشهادة، قال ابن عبد البر: كانوا قد عرفوا أنه إذا استغفر لأحد - أي: عند الوقعة وفي المشاهد - يستشهد البتة، فلما سمع عمر ذلك قال: يا رسول الله: "لو أمتعتنا بعامر" أي: لو تركته لنا، فبارز يومئذ فرجع سيفه على ساقه فقطع أكحله فمات منها، "ك"(٢٢/ ٢٠ - ٢١).