للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقَالَ: "وَيْلَكَ! مَنْ يَعْدِلُ إِذَا لَمْ أَعْدِلْ؟! "، فَقَالَ عُمَرُ: ائْذَنْ لِي فَلِأَضْرِبَ عُنُقَهُ. قَالَ: "لَا، إِنَّ لَهُ أَصْحَابًا يَحْقِرُ (١) أَحَدُكُمْ صَلَاتَهُ مَعَ صَلَاتِهِمْ، وَصِيَامَهُ مَعَ صِيَامِهِمْ، يَمْرُقُونَ (٢) مِنَ الدِّينِ كَمُرُوقِ السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ (٣)، يُنْظَرُ (٤) إِلَى نَصْلِهِ فَلَا يُوجَدُ فِيهِ شَييءٌ، ثُمَّ يُنْظَرُ إِلَى رِصَافِهِ (٥) فَلَا يُوجَدُ فِيهِ شَيءٌ، ثُمَّ يُنْظَر إِلَى نَضِيِّهِ (٦) فَلَا يُوجَدُ فِيهِ شَيءٌ،

"فَلِأَضْرِبَ" في نـ: "فَأَضْرِبَ". "كَمُرُوقِ السَّهْمِ" في نـ: "كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ". "ثُمَّ يُنْظَرُ" في ذ: "وَيُنْظَرُ".

===

لأنهم مرقوا من الدين بحسب اعتقاداتهم. وقيل: المراد من الدين: طاعة الإمام، وهم الخوارج. قوله: "على حين فرقة" أي: [على] زمان افتراق الأمة، وفي بعضها: "خير فرقة" أي: أفضل طائفة. "وآيتهم" أي: علامتهم. قوله: "يديه" مثنى اليد، وفي بعضها: "ثدييه" بالمثلثة والمهملة والتحتانية. و"البضعة" - بفتح الموحدة -: القطعة من اللحم. و"تدردر" - بالمهملتين وتكرير الراء -: تضطرب وتتحرك. وهذا الشخص إما أميرهم وإما رجل منهم، وهم خرجوا على علي بن أبي طالب، وهو قاتلهم بالنهروان بقرب المدائن. و"التمس" بلفظ المجهول. وفيه: معجزة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ومنقبة لعلي رضي الله عنه، "ك" (٢٢/ ٢٩ - ٣٠ - ٣١)، "ع" (١٥/ ٢٩٥ - ٢٩٦). ومرَّ الحديث (برقم: ٣٦١٠) في "علامات النبوة".

(١) بفتح أوله وكسر القاف، "قس" (١٣/ ٢٠١).

(٢) أي: يخرجون.

(٣) فعيلة بمعنى مفعول، "ك" (٢٢/ ٣٠).

(٤) مبنيًّا للمفعول، "قس" (١٣/ ٢٠١).

(٥) جمع الرصفة: عصبة تلوى فوق مدخل النصل، "ك" (٢٢/ ٣٠).

(٦) عود السهم، "ك" (٢٢/ ٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>