للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَكَرِهَ عَطَاءٌ (١) النَّظَرَ إِلَى الْجَوَارِي (٢) يُبَعْنَ بِمَكَّةَ، إِلَّا أَنْ يُرِيدَ أَنْ يَشْتَرِيَ.

٦٢٢٨ - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ (٣)، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ (٤)، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ قَالَ: أَرْدَفَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - الْفَضلَ بْنَ عَبَّاسٍ يَوْمَ النَّحْرِ خَلْفَهُ عَلَى عَجُزِ (٥) (٦) رَاحِلَتِهِ - وَكَانَ الْفَضْلُ رَجُلًا

"إِلَى الْجَوَارِي" في ذ: "إِلَى الْجَوَارِي الَّتِي". "أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ" في نـ: "قَالَ شُعَيبٌ" وفي نـ: "أَنْبَأَنَا شُعَيْبٌ".

===

(١) ابن أبي رباح. ["مصنف ابن أبي شيبة" (٦/ ٦٨)].

(٢) هذا الأثر وسابقه سقطا للنسفي، "قس" (١٣/ ٢٧١).

(٣) الحكم بن نافع.

(٤) ابن أبي حمزة.

(٥) أي: مؤخر.

(٦) قوله: (على عجز راحلته) بفتح العين المهملة وضم الجيم وبالزاي: مؤخرها. قوله: "وشيئًا" فعيل من الوضاءة، وهي الجمال والحسن أي: لحسن وجهه ونظافة صورته. قوله: "من خثعم" بفتح المعجمة والمهملة وإسكان المثلثة بينهما: قبيلة. "وضيئة" أي: حسنة الوجه تضيء من حسنها. قوله: "وطفق الفضل" أي: جعل الفضل ينظر إليها. قوله: "فأخلف بيده" أي: مدّ يده إلى خلفه، ويروى "فأخلف يده". قوله: "وهل يقضي" أي: فهل يجزئ عنه. وحوّل - صلى الله عليه وسلم - وجه الفضل حين علم بإدامة النظر إليها أنه أعجبه حسنها فخشي عليه فتنة الشيطان. وفيه: حرمة النظر إلى الأجنبيات، "ك" (٢٢/ ٧٤ - ٧٥)، "ع" (١٥/ ٣٥٠)، أي: إذا خشي الفتنة، ومقتضاه: أنه إذا أمنت الفتنة لم يمتنع؛ لأنه - صلى الله عليه وسلم - لم يحول وجه الفضل حتى أدمن النظر إليها

<<  <  ج: ص:  >  >>