للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِشَأْنِ (١) الْحِجَابِ حِينَ أُنْزِلَ، وَقَدْ كَانَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ يَسْأَلُنِي عَنْهُ، وَكَانَ أَوَّلَ مَا نَزَلَ في مُبْتَنَى (٢) رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بِزَيْنَبَ بنتِ جَحْشٍ، أَصْبَحَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - بهَا عَرُوسًا، فَدَعَا الْقَؤمَ، فَأَصَابُوا مِنَ الطَّعَامِ ثمَّ خَرَجُوا، وَبَقِيَ مِنْهُمْ رَهْطٌ (٣) عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَأَطَالُوا الْمُكْثَ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَخَرَجَ، وَخَرَجْتُ مَعَهُ كَيْ يَخْرُجُوا، فَمَشَى رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَمَشَيْتُ مَعَهُ حَتَّى جَاءَ عَتَبَةَ (٤) حُجْرَةِ عَائِشَةَ، ثُمَّ ظَنَّ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّهُمْ خَرَجُوا فَرَجَعَ (٥) وَرَجَعْتُ مَعَهُ، حَتَّى دَخَلَ عَلَى زينَبَ فَإِذَا (٦) هُمْ جُلُوسٌ لَمْ يَتَفَرَّقُوا، فَرَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَرَجَعْتُ مَعَهُ، حَتَّى بَلَغَ عَتَبَةَ حُجْرَةِ عَائِشَةَ، فَظَنَّ أَنْ قَدْ خَرَجُوا، فَرَجَعَ

"بنتِ جَحْشٍ" كذا في ذ، وفي نـ: "ابْنَةِ جَحْشٍ". "عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ" في نـ: "عِنْدَ النَّبِيِّ". "كَيْ يَخْرُجُوا" في نـ: "حَتَّى يَخْرُجُوا". "فَرَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ" في نـ: "فَرَجَعَ النَّبِيُّ".

===

(٢٢/ ٨٠ - ٨١). قوله: "أول ما نزل" الحجاب"في مبتنى رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - بزينب"، الابتناء والبناء واحد وهو: الدخول بالزوجة، والأصل فيه: أن الرجل كان إذا تزوج امرأة بنى عليها قبة ليدخل بها فيها فيقال: بنى الرجل على أهله، وأراد بالمبتنى هنا الابتناء، "مجمع" (١/ ٢٢٦).

(١) أي: بسبب نزوله.

(٢) من الابتناء، وهو الزفاف.

(٣) هم ثلاثة لم يسموا.

(٤) "العتبة" محركة: أسْكُفَّةُ الباب، أو العليا منهما. الأُسْكُفَّةُ كطُرْطُبَّةٍ: خشبة الباب التي يوطأ عليها، "ق" (ص: ١١٦، ٧٧٥).

(٥) أي: إلى بيت زينب.

(٦) للمفاجأة.

<<  <  ج: ص:  >  >>