أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كَعْبٍ: أَنَّ عَنْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ: أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ خَرَجَ مِنْ عِنْدِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فِي وَجَعِهِ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ، فَقَالَ النَّاسُ: يَا أَبَا حَسَنٍ كَيفَ أَصْبَحَ (١) رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-؟ فَقَالَ: أَصْبَحَ بحَمْدِ اللَّهِ بَارِئًا. فَأَخَذَ بِيَدِهِ الْعَبَّاسُ فَقَالَ: أَلَا تَرَاهُ (٢)؟ أَنْتَ وَاللَّهِ بَعْدَ ثَلَاثٍ عَبْدُ الْعَصَا (٣)، وَاللَّهِ إِنِّي لأُرَى (٤) رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- سَيُتَوَفَّى فِي وَجَعِهِ، فَإِنِّي لَأَعْرِفُ فِي وُجُوهِ بَنِي عَبدِ الْمُطَّلِبِ الْمَوْتَ، فَاذْهَبْ بِنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فنَسْأَلَهُ فِيمَنْ يَكُونُ الأَمْرُ (٥)، فَإِنْ كَانَ فِينَا عَلِمْنَا ذَلِكَ، وَإِنْ كَانَ فِي غَيرِنَا آمَرْنَاهُ (٦) فَأَوْصَى بِنَا. قَالَ عَلِيٌّ: وَاللَّهِ لَئِنْ سَأَلْنَاهَا (٧) رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَيَمْنَعُنَا
"عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كَعْبٍ" في نـ: "عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كَعْب بْنِ مَالِكٍ". "أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ" في نـ: "أَنَّ عَلِيًّا يَعْنِي ابْنَ أَبِي طَالِبٍ". "يَا أَبَا حَسَنٍ" في نـ: "يًا أَبَا الْحَسَنِ". "فَقَالَ: أَصْبَحَ" في نـ: "قَالَ: أَصْبَحَ". "بَعْدَ ثَلاثٍ" كذا في ذ، ولغيره: "بَعدَ الثَّلاثِ". "فَإِنِّي لأَعْرِفُ" في نـ: "وَإِنِّي لأَعْرِفُ". "فَيَمْنَعُنَا" في نـ: "فَيَفنَعُنَاهَا"، وفي سـ، حـ، ذ: "فَمنعنَاهَا".
===
(١) هذا محل المطابقة للجزء الثاني من الترجمة.
(٢) ميتًا أي: فيه علامة الموت، "ك" (٢٢/ ١٠٠).
(٣) أي: مأمور لا آمر، "ك" (٢٢/ ١٠٠).
(٤) أي: لا أظن.
(٥) أي: أمر الخلافة.
(٦) أي: شاورناه، وقيل: طلبنا منه الوصية فيه.
(٧) قد مرَّ الحديث (برقم: ٤٤٤٧).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute