للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: حَدَّثَنَا فِرَاسٌ (١)، عَنْ عَامِرٍ (٢)، عَنْ مَسْرُوقٍ، حَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ قَالَتْ: إِنَّا كُنَّا أَزْوَاجَ (٣) النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- أ عنْدَهُ جَمِيعًا، لَمْ تُغَادَرْ (٤) مِنَّا وَاحِدَةٌ، فَأَقْبَلَتْ فَاطِمَةُ تَمْشِي، لَا وَاللَّهِ مَا تَخْفَى (٥) مَشْيَتُهَا (٦) مِنْ مَشْيَةِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، فَلَمَّا رَآهَا رَحَّبَ (٧) قَالَ: "مَرْحَبًا بِابْنَتِي"، ثُمَّ أَجْلَسَهَا عَنْ يَمِينِهِ أَوْ (٨) عَنْ شِمَالِهِ، ثُمَّ سَارَّهَا (٩) فَبَكَتْ بُكَاءً شَدِيدًا،

"لَا وَاللَّهِ" في هـ، ذ: "وَلَا وَاللَّهِ". "قَالَ: مَرْحَبًا" في ذ: "وَقَالَ: مَرْحَبًا"، وفي نـ: "فَقَالَ: مَرْحَبًا".

===

(١) بكسر الفاء وتخفيف الراء وبالسين المهملة: ابن يحيى المكتب الكوفي، "ع" (١٥/ ٣٩٥).

(٢) هو ابن شراحيل الشعبي. ["قس" (١٣/ ٣٨٩)].

(٣) منصوب على الاختصاص، "ع" (١٥/ ٣٩٥).

(٤) على بناء- المجهول، من المغادرة وهو الترك.

(٥) قوله: (ما تخفى مشيتها … ) إلخ، أي: ما كانت مشيتها تتميز عن مشية رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، بل كانت مشيتها [مماثلة] لمشية رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كأنهما متحدتان. قوله: "ثم أنت تبكين"، أي: هذه العناية المخصوصة بك ليست سبب البكاء بل من أسباب الفرح فَلِمَ تبكين؟ قدمت هذا الكلام تمهيدًا للسؤال الذي يأتي بعدُ، "خ".

(٦) بكسر الميم، يعني: كان مشيها مماثلًا لمشي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، "ك" (٢٢/ ١١٣).

(٧) أي: قال لها: مرحبًا.

(٨) للشك.

(٩) أي: كلمها سرًّا.

<<  <  ج: ص:  >  >>