"أَخْبَرَنَا عَبَّادُ بْنُ مُوسَى" في نـ: "أَنْبَأنَا عَبَّادُ بْنُ مُوسَى"، وزاد في نـ:"الْخُتَّلِيُّ".
===
(١) قوله: (أخبرنا عباد) بفتح المهملة وشدة الموحدة: ابن موسى الخُتَّلي -بضم الخاء المعجمة وفتح التاء المثناة من فوق المشددة-، من الطبقة السفلى من شيوخ البخاري. قوله:"مثل من أنت"، أي: سنك مثل سنِّ من، أي: في أيِّ سنٍّ كنت؟. قوله:"مختون" أي: وقع عليَّ الختان، ومراده: أنه كان أدرك حين ختن، وبيَّن ذلك بقوله:"وكانوا لا يختنون" أي: كانت عادتهم أنهم لا يختنون صبيانهم إلا إذا أدركوا، قيل: قوله: "وكانوا … " إلخ، مدرج، وَرُدَّ بأن الأصل أنه من كلام من نقل عنه الكلام السابق. فإن قلت: قد روى سعيد بن جبير عن ابن عباس: "قبض النبي -صلى الله عليه وسلم- وأنا ابن عشر"، وروى عنه عبيد الله بن عبد الله:"أتيت النبي -صلى الله عليه وسلم- بمنى وقد ناهزت الاحتلام "؟ قلت: الصحيح المحفوظ أن عمره عند وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم- كان ثلاث عشرة سنة؛ لأن أهل السير قد صحَّحوا أنه ولد بالشعب، وذلك قبل الهجرة بثلاث سنين، وأما قوله:"وأنا ابن عشر" فمحمول على إسقاط الكسر، على أنه روى أحمد من طريق آخر عنه: أنه كان حينئذ ابن خمس عشرة سنة، "ع"(١٥/ ٤٠٤ - ٤٠٥).