للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَخْبَرَنَا عَبَّادُ (١) بْنُ مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ إِسْرَائيلَ (٢)، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ (٣)، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيرٍ قَالَ: سُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ: مِثْلُ مَنْ أَنْتَ حِينَ قُبِضَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-؟ قَالَ: أَنَا يَوْمَئِذٍ مَخْتُونٌ. قَالَ: وَكَانُوا لَا يَخْتُنُونَ (٤) الرَّجُلَ حَتَّى يُدْرِكَ (٥). [طرفه: ٦٣٠٠، تحفة: ٥٥٨٩].

"أَخْبَرَنَا عَبَّادُ بْنُ مُوسَى" في نـ: "أَنْبَأنَا عَبَّادُ بْنُ مُوسَى"، وزاد في نـ: "الْخُتَّلِيُّ".

===

(١) قوله: (أخبرنا عباد) بفتح المهملة وشدة الموحدة: ابن موسى الخُتَّلي -بضم الخاء المعجمة وفتح التاء المثناة من فوق المشددة-، من الطبقة السفلى من شيوخ البخاري. قوله: "مثل من أنت"، أي: سنك مثل سنِّ من، أي: في أيِّ سنٍّ كنت؟. قوله: "مختون" أي: وقع عليَّ الختان، ومراده: أنه كان أدرك حين ختن، وبيَّن ذلك بقوله: "وكانوا لا يختنون" أي: كانت عادتهم أنهم لا يختنون صبيانهم إلا إذا أدركوا، قيل: قوله: "وكانوا … " إلخ، مدرج، وَرُدَّ بأن الأصل أنه من كلام من نقل عنه الكلام السابق. فإن قلت: قد روى سعيد بن جبير عن ابن عباس: "قبض النبي -صلى الله عليه وسلم- وأنا ابن عشر"، وروى عنه عبيد الله بن عبد الله: "أتيت النبي -صلى الله عليه وسلم- بمنى وقد ناهزت الاحتلام "؟ قلت: الصحيح المحفوظ أن عمره عند وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم- كان ثلاث عشرة سنة؛ لأن أهل السير قد صحَّحوا أنه ولد بالشعب، وذلك قبل الهجرة بثلاث سنين، وأما قوله: "وأنا ابن عشر" فمحمول على إسقاط الكسر، على أنه روى أحمد من طريق آخر عنه: أنه كان حينئذ ابن خمس عشرة سنة، "ع" (١٥/ ٤٠٤ - ٤٠٥).

(٢) ابن يونس.

(٣) عمرو بن عبد الله السبيعي.

(٤) بضم الفوقية وكسرها.

(٥) أي: حين يبلغ، أي: البلوغ، "ك" (٢٢/ ١٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>