للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ رِبْعِيِّ (١) بْنِ جرَاشٍ (٢)، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ اليَمَانِ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا أَوَى (٣) إلَى فِرَاشِهِ قَالَ: "بِاسْمِكَ (٤) أَمُوتُ وَأحْيَا" وَإِذَا قَامَ قَالَ: "الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَانَا بَعْدَ مَا أَمَاتَنَا (٥) وَإِلَيْهِ النُّشُورُ" (٦).

"ابْنِ اليَمَانِ" ثبت في ذ. "قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ" في نـ: "قَالَ النَّبِيُّ". "وَإلَيْهِ النُّشُورُ" زاد بعده في حـ: "تُنشرها: تُخرِجُهَا"، وفي أخرى له: "ننشرها: نُخْرِجُهَا".

===

(١) بكسر الراء وإسكان الموحدة وبالمهملة وشدة التحتانية، "ك" (٢٢/ ١٢٩)، "ع" (١٥/ ٤٢٠).

(٢) بكسر المهملة وتخفيف الراء وبالمعجمة.

(٣) بقصر الهمزة.

(٤) معناه: بذكر اسمك أحيا ما حييت وعليه أموت، "ك" (٢٢/ ١٢٩).

(٥) قوله: (أحيانا بعد ما أماتنا) فإن قلت: هذا ليس إحياء ولا إماتة بل إيقاظ وإنامة؟ قلت: الموت عبارة عن انقطاع تعلق الروح من البدن، وذلك قد يكون ظاهرًا فقط وهو النوم، ولهذا يقالط: إنه أخو الموت، أو ظاهرًا وباطنًا وهو الموت المتعارف، قال تعالى: {اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا} [الزمر: ٤٢]، وأطلق الإحياء والإماتة على سبيل التشبيه، وهو استعارة مصرحة، "ك" (٢٢/ ١٢٩). قال أبو إسحاق الزجاج: النفس التي تفارق الإنسان عند النوم هي التي للتمييز، والتي تفارقه عند الموت هي التي للحياة، وهي التي يزول معها التنفس، وسُمي النوم موتًا لأنه يزول معه العقل والحركة تشبيهًا وتمثيلًا. قوله: "تنشرها: تخرجها" ثبت هذا في رواية السرخسي وحده، وفيه قراءتان: قراءة الكوفيين بالزاي من أنشزه: إذا رفعه بتدريج، وهي قراءة ابن عامر أيضًا، وقراءة الآخرين بالراء: ينشرها: يحييها، "ع" (١٥/ ٤٢٠).

(٦) أي: الإحياء للبعث يوم القيامة، "ك" (٢٢/ ١٢٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>