للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وُضُوءَيْنِ -لَمْ يُكْثِرْ (١)، وَقَدْ أَبْلَغَ-، فَصَلَّى، فَقُمْتُ فَتَمَطَّيْتُ (٢) كَرَاهِيَةَ أَنْ يَرَى أَنِّي كُنْتُ أَبْقِيهِ، فَتَوَضَّأْتُ، فَقَامَ يُصلِّي، فَقُمْتُ عَنْ يَسَارِهِ، فَأَخَذَ بِأُذُنِي فَأَدَارَنِي عَنْ يَمِينِهِ، فَتَتَامَّتْ (٣) صَلَاتُهُ ثَلَاثَ عَشِرَةَ رَكْعَةً ثُمَّ اضْطَجَعَ فَنَامَ حَتَّى نَفَخَ -وَكَانَ إِذَا نَامَ نَفَخَ-، فَآذَنَهُ (٤) بِلَالٌ بِالصَّلَاةِ، فَصَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ (٥)، وَكَانَ فِي دُعَائِهِ: "اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِي قَلْبِي نُورًا، وَفِي بَصَرِي نُورًا، وَفِي سَمْعِي نُورًا، وَعَنْ يَمِينِي نُورًا، وَعَنْ يَسَارِي نُورًا، وَفَوْقِي نُورًا، وَتَحْتِي نُورًا، وَأَمَا مِي نُورًا، وَخَلْفِي نُورًا، وَاجْعَلْ لِي نُورًا" (٦).

قَالَ كُرَيْبٌ: وَسَبْعٌ فِي التَّابُوتِ (٧)،

"أَبْقِيهِ" في نـ: "أُنَقِّبُهُ"، وفي سفـ: "أَتَّقِيهِ"، وفي قا: "أَبغِيهِ"، وفي ذ: "أرْقُبُهُ"، وفي نـ: "أَرْتَقِبُهُ". "وَكَانَ فِي دعَائِهِ" في نـ: "وَكَانَ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ". "يَسَارِي" في هـ، ذ: "شِمَالِي".

===

(١) تفسير لقوله: "وضوء بين وضوئين".

(٢) أي: تمددت وتأخرت، "ك" (٢٢/ ١٣١).

(٣) من التفاؤل أي: تمت وكملت، "ك" (٢٢/ ١٣٢).

(٤) أي: أعلمه.

(٥) لأنه تنام عينه ولا ينام قلبه، "قس" (١٣/ ٣٧٥).

(٦) هذا عام بعد خاص، والتنوين للتعظيم.

(٧) قوله: (وسبع في التابوت) أي: سبع أعضاء أخر في بدن الإنسان الذي كالتابوت للروح، أو في بدنه الذي مآله أن يكون في التابوت، أي: الجنازة، وهي العصب واللحم والدم والشعر [والبشر]، والخصلتان الأخريان لعلهما: الشحم والعظم، أو المراد سبع أخر في الصحيفة مسطورة لا أذكرها

<<  <  ج: ص:  >  >>