للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ (١) وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْد أَنْتَ قَيِّمُ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحُمْدُ، أَنْتَ الْحَقُّ وَوَعْدُكَ الْحَقُّ، وَقَوْلُكَ حَقٌّ، وَلِقَاؤُكَ حَقٌّ، وَالْجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ، وَالسَّاعَةُ حَقٌّ، وَالنَّبِيُّونَ حَقٌّ، وَمُحمَّدٌ حَقٌّ، اللَّهمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ، وَعَلَيْك تَوَكَّلْتُ، وَبكَ آمَنْتُ، وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ (٢)، وَبِك خَاصَمْتُ (٣)،

"وَوَعْدُكَ الْحَقُّ" كذا في ذ، وفي نـ: "وَوَعْدُكَ حَقٌّ". "وَقوْلُكَ حَقٌّ" في ذ: "وَقَوْلُكَ الْحَقُّ".

===

سهر] وألقى الهجود -وهو النوم- عن نفسه، وهجد: نام. وقال النحّاس (١): التهجد عند أهل اللغة: السهر، والهجود: النوم. وقال ابن فارس: الهاجد النائم، والمتهجد: المصلي ليلًا، "ع" (١٥/ ٤٢٤). قوله: "قيم السماوات" القيِّم والقيَّام والقيوم معناه واحد، وهو القائم بتدبير الخلق المعطي له ما به قوامه. وقوله: "حاكمت" المحاكمة: رفع القضية إلى الحاكم، أي: كل من جحد الحق جعلتك الحاكم بيني وبينه لا غيرك مما كانت تحاكم الجاهلية إليه من صنم أو كاهن. ولا يخفى أنه من جوامع الكلم، ولفظ القيم إشارة إلى المبدأ، والقولُ ونحوه إلى المعاش، والساعة ونحوها إلى المعاد. وفيه إشارة إلى النبوة، وإلى الجزاء، وإلى الإيمان والتوكل والإنابة والاستغفار، مرَّ الحديث في "كتاب التهجد" (برقم: ١١٢٠)، "ك" (٢٢/ ١٣٣).

(١) أي: منورهما.

(٢) أي: رجعت إليك مقبلًا بالقلب عليك، "ع" (١٥/ ٤٢٤)، "ك" (٢٢/ ١٣٣).

(٣) أي: المعاند.


(١) في الأصل: وقال البخاري.

<<  <  ج: ص:  >  >>