"قَالُوا: صَلَّوْا" كذا في هـ، ذ، وفي نـ: "قَالَ: صَلَّوْا"- أي: فقراء المهاجرين-.
===
(١) أي: ما أنعم الله عليهم، "ع" (١٥/ ٤٣٢).
(٢) أي: رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
(٣) أي: من زيادة أموالهم.
(٤) مرَّ الحديث (برقم: ٨٤٣).
(٥) قوله: (بأمر تدركون من كان … ) إلخ، فإن قلت: كيف يساوي قول هذه الكلمات مع سهولتها الأمورَ الشاقة من الجهاد ونحوه، وأفضل العبادات أحمزها؟ -أحمز الأعمال: أمتنها، "قاموس" (ص: ٤٧٢) - قلت: إذا أدّى حق الكلمات من الإخلاص- لا سيَّما الحمد في حال الفقر- فهو من أعظم الأعمال، مع أن هذه القضية ليست كلية إذ ليس كل أفضل أحمز ولا العكس. فإن قلت: مرَّ في آخر "كتاب صلاة الجماعة": "من سبح أو حمد أو كبر ثلاثة وثلاثين" وهاهنا قال: عشرًا؟ قلت: لما كان ثمة الدرجات مقيدة بالعلى، وكان أيضًا فيه زيادة في الأعمال من الصوم والحج والعمرة زاد في عدد التسابيح والتحاميد والتكابير، مع أن مفهوم العدد لا اعتبار له، واعلم أن التسبيحَ إشارة إلى نفي النقائص عن الله وهو المسمى بالتنزيهات، والتحميدَ إلى إثبات الكمالات، "ك" (٢٢/ ١٣٩ - ١٤٠)، "ع" (١٥/ ٤٣٣). ومناسبة هذا الحديث وما بعده للترجمة: أن الذاكر يحصل له ما يحصل للداعي إذا شغله الذكر عن الطلب، كما في حديث ابن عمر رفعه: "يقول الله تعالى: من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين"، "ف" (١١/ ١٣٤).