وَقَالَ رَجُلٌ (١) مِنَ الْقَوْمِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَوْلَا مَتَّعْتَنَا بِهِ (٢). فَلَمَّا صَافَّ الْقَوْمَ قَاتَلُوهُمْ، فَأُصِيبَ عَامِرٌ بِقَائِمَةِ سَيْفِ نَفْسِهِ فَمَاتَ، فَلَمَّا أَمْسَوْا أَوْقَدُوا نَارًا كَثِيرَةً، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "مَا هَذِهِ النَّارُ؟ عَلَى أَيِّ شَيْءٍ تُوقِدُونَ؟ ". قَالُوا: عَلَى حُمُرٍ إِنْسِيَّةٍ (٣). فَقَالُوا: "أَهْرِيقُوا (٤) مَا فِيهَا، وَكَسِّرُوهَا". قَالَ رَجُلٌ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَلَا نُهْرِيقُ مَا فِيهَا وَنَغْسِلُهَا؟ قَالَ: "أَوْ ذَاكَ" (٥). [راجع: ٢٤٧٧].
٦٣٣٢ - حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ (٦) قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرٍو -هُوَ ابنُ مُرَّةَ-، سَمِعْتُ ابْنَ أَبي أَوْفَى (٧) يَقُولُ: كَانَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا أَتَى رَجُلٌ بِصَدَقَةٍ (٨) قَالَ: "اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى آلِ فُلَانٍ"، فَأَتَاهُ أَبِي فَقَالَ:
"وَقَالَ رَجُلٌ" في ذ: "فَقَالَ: رَجُلٌ". "فَقَالُوا" في نـ: "فَقَالَ". "أَهْريقُوا" في ذ: "هريقُوا". "يَا نَبِيَّ اللَّهِ" كذا في ذ، وفي نـ: "يَا رَسُولَ اللَّهِ". "هُوَ ابنُ مُرَّةَ" ثبت في ذ. "إِذَا أَتَى رَجُلٌ" في نـ: "إِذَا أَتَاهْ رَجُلٌ".
===
(١) هو: عمر بن الخطاب.
(٢) مرَّ الحديث بطوله (برقم: ٤١٩٦).
(٣) أي: أهلية.
(٤) أي: أريقوا، والهاء زائدة.
(٥) بحرف العطف، أي: أو افعلوا الإراقة والغسل، ولا تكسروا القدور لأنها بالغسل تطهر، "ع" (١٥/ ٤٣٦).
(٦) ابن إبراهيم.
(٧) اسمه عبد الله.
(٨) مرَّ الحديث (برقم: ١٤٩٧) وسيأتي (برقم: ٦٣٥٩).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute