للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَاحِدَةٌ (١)، أَفَأَتَصَدَّقُ بِثُلُثَيْ مَالِي؟ قَالَ: "لَا". قُلْتُ: فَبِشَطْرِهِ (٢)؟ قَالَ: "لا"، قَالَ: "الثُّلُثُ كَثِيرٌ (٣)، إِنَّكَ أَنْ تَذَرَ (٤) وَرَثَتَكَ أَغْنِيَاءَ، خَيْرٌ (٥) مِنْ أَنْ تَذَرَهُمْ عَالَةً (٦) يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ، وَإِنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي وَجْهَ اللهِ، إِلَّا أُجِرْتَ، حَتَّى مَا تَجْعَلُ فِي فِي امْرَأَتِكَ" (٧).

"قَالَ: "لا قَالَ: الثُّلُثُ كَثِيرٌ" في نـ: "قَالَ: لا، الثُّلُثُ، وَالثُّلُثُ كَثِيرٌ". "أَنْ تَذَرَهُمْ" في هـ: "أَنْ تَدَعَهُمْ". "تَبْتَغِي" في نـ: "تَبْتَغِي بِهَا".

===

(١) في هذا الحين.

(٢) الشطر: النصف.

(٣) كبير بالموحدة، وروي بالمثلثة، "ك" (٢٢/ ١٦٥).

(٤) أن تترك، وقيل: معناه لأن تذر، "ك" (٢٢/ ١٦٥).

(٥) مضى الحديث (برقم: ٥٦٥٩ و ٥٦٦٨).

(٦) قوله: (عالة) جمع عائل، والعائل: الفقير. وقوله: "يتكففون الناس" أي: يمدون أكفهم إلى الناس بالسؤال. قوله: "أخلف" أي: في مكة أبقى بعدهم. قوله: "ولعلك تخلف" قال النووي: المراد بالتخلف في قوله: "ولعلك تخلف" طول العمر، وهو من المعجزات؛ فإنه عاش حتى فتح العراق، وانتفع به المسلمون وتضرر به المشركون. قوله: "أمض" بفتح الهمزة، يقال: أمضيت الأمر، أي: أنفذته، أي: أتمم الهجرة لهم ولا تنقصها عليهم، وقال الداودي: لم يكن للمهاجرين الأولين أن يقيموا بمكة إلا ثلاثة أيام بعد الصدر، فدعا لهم بالثبات على ذلك، هذا ملتقط من "العيني" (١٥/ ٤٦٦) و"الكرماني" (٢٢/ ١٦٥ - ١٦٦).

(٧) أي: في فم امرأتك.

<<  <  ج: ص:  >  >>