للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ جَابِرٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- يُعَلِّمُنَا الاسْتِخَارَةَ فِي الأُمُورِ كُلِّهَا كَالسُّورَةِ مِنَ الْقُرْآنِ: "إِذَا هَمَّ (١) أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ

"أَحَدُكُمْ" سقط في نـ.

===

آل علي بن أبي طالب، وخرج مع محمد بن عبد الله بن الحسن في زمن المنصور، فلما قتل محمد حُبِسَ عبد الرحمن المذكور بعد أن ضُرِبَ، وقد وثقه ابن معين وأبو داود والترمذي والنسائي وغيرهم، وذكره ابن عدي في "الكامل" في الضعفاء، "فتح" (١١/ ١٨٣).

قوله: "في الأمور كلها" هو عام أريد به الخصوص، فإن الواجب والمستحب لا يستخار في فعلهما، والحرام والمكروه لا يستخار في تركهما، ويتناول العمومُ العظيمَ من الأمور والحقيرَ، فرب حقير يترتب عليه الأمر العظيم، "قس" (١٣/ ٤٤١)، "ف" (١١/ ١٨٤). قوله: "كالسورة من القرآن قيل: وجه التشبيه عموم الحاجة [في الأمور كلِّها] إلى الاستخارة كعموم الحاجة إلى القرآن [في الصلاة]، ويحتمل: أن يكون التشبيه في حفظ حروفه وترتيب كلماته ومنع الزيادة والنقص منه والدرس له والمحافظة عليه، ويحتمل أن يكون من جهة الاهتمام والتحقيق لبركته والاحترام له، ويحتمل أن يكون من جهة كون كل منهما علم بالوحي، "فتح" مختصرًا (١١/ ١٨٤).

(١) قوله: (إذا هم) فيه حذف تقديره: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يعلمنا الاستخارة ويقول: إذا هَمَّ أحدكم … إلخ، أي: إذا قصد الإتيان بفعل أو ترك. قوله: "فليركع" جواب "إذا" المتضمن لمعنى الشرط، فلذلك دخلت فيه الفاء. قوله: "أستخيرك" أي: أطلب منك الخيرة متلبسًا "بعلمك" بخيري وشري، ويحتمل أن يكون الباء للاستعانة أو للقسم، "وأستقدرك" أي: أطلب القدرة منك أن تجعلني قادرًا عليه، ويقال: استقدر الله خيرًا: سأله أن يقدر الله له به، وفيه لف ونشر غير مرتب.

<<  <  ج: ص:  >  >>