للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَيَحْمَدُونَكَ وَيُمَجِّدُونَكَ (١). قَالَ: فَيَقُولُ: هَلْ رَأَوْنِي؟ قَالَ: فَيَقُولُونَ: لَا وَاللهِ مَا رَأَوْكَ، قَالَ: فَيَقُولُ: كَيفَ لَوْ رَأَوْنِي (٢)؟ قَالَ: يَقُولُونَ: لَوْ رَأَوْكَ كَانُوا أَشَدَّ لَكَ عِبَادَةً، وَأَشَدَّ لَكَ تَمْجِيدًا، وَأَكْثَرَ لَكَ تَسْبِيحًا، قَالَ: يَقُولُ: فَمَا يَسْأَلُونَ؟ قَالُوا: يَسْأَلُونَكَ الْجَنَّةَ، قَالَ: يَقُولُ: وَهَلْ رَأَوْهَا؟ قَالَ: يَقُولُونَ: لَا وَاللهِ يَا رَبِّ مَا رَأَوْهَا، قَالَ: يَقُولُ: فَكَيْفَ لَوْ أَنَّهُمْ رَأَوْهَا؟ قَالَ: يَقُولُونَ: لَوْ أَنَّهُمْ رَأَوْهَا كَانُوا أَشَدَّ عَلَيهَا حِرْصًا، وَأَشَدَّ لَهَا طَلَبًا، وَأَعْظَمَ فِيهَا رَغْبَةً، قَالَ:

"كَيْفَ لَوْ رَأَوْنِي" في نـ: "فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْنِي"، وفي نـ: "وَكَيْفَ لَوْ رَأَوْنِي". "تَمْجِيدًا" زاد في هـ، ذ: "وَتَحْمِيدًا". "قَالَ: يَقُولُ " في ذ: "قَالَ: فَيَقُولُ". "فَمَا يَسْألُونَ" في نـ: "فَمَا يَسْأَلُونِي"، وفي ذ: "فما يسألونني". "قَالُوا: يَسْأَلُونَكَ" في نـ: "قَالَ: يَسْأَلُونَكَ".

===

بمجالس الذكر [وأنها] هي التي تشتمل على ذكر الله تعالى بأنواع الذكر الواردة من تسبيح وتكبير وغيرهما، وعلى تلاوة كتاب الله سبحانه وتعالى، وعلى الدعاء بخيري الدنيا والآخرة. وفي دُخول قراءة الحديث ومدارسة العلم الشرعي ومذاكرته والاجتماع على صلاة النافلة في هذه المجالس نظر، والأشبه اختصاصه ذلك بمجالس التسبيح والتكبير ونحوهما والتلاوة حسب، وإن كانت قراءة الحديث ومدارسة العلم والمناظرة من جملة ما يدخل تحت مسمَّى ذكر الله تعالى، كذا في "فتح الباري" (١١/ ٢١٢).

(١) أي: يشرفونك. المجد لغةً: الشرف الواسع، "مجمع" (٤/ ٥٥٨).

(٢) قوله: (كيف لو رأوني) استدل بعض الأشاعرة على المعتزلة بقوله في الحديث، "كيف لو رأوني" أن الله تعالى يجوز أن يُرَى، "ش".

<<  <  ج: ص:  >  >>