للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَمِمَّ (١) يَتَعَوَّذُونَ؟ قَالَ: يَقُولُونَ: مِنَ النَّارِ، قَالَ: يَقُولُ: وَهَلْ رَأَوْهَا؟ قَالَ: يَقُولُونَ: لَا وَاللهِ يَا رَبِّ مَا رَأَوْهَا، قَالَ: يَقُولُ: فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْهَا؟ قَالَ: فَيَقُولُونَ: لَوْ رَأَوْهَا كَانُوا أَشَدَّ مِنْهَا فِرَارًا، وَأَشَدَّ لَهَا مَخَافَةً، قَالَ: فَيَقُولُ: فَإِنِّي أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ، قَالَ: يَقُولُ مَلَكٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ: فِيهِمْ فُلَانٌ لَيسَ مِنْهُمْ إِنَّمَا جَاءَ لِحَاجَةٍ، قَالَ: هُمُ (٢) الْجُلَسَاءُ (٣) (٤) لَا يَشْقَى (٥) جَلِيسُهُمْ".

رَوَاهُ (٦) شُعْبَةُ (٧)، عَنِ الأَعْمَشِ وَلَمْ يَرْفَعْهُ (٨). وَرَوَاهُ سُهَيْلٌ،

"فَمِمَّ" في نـ: "فَمِمَّنْ". "يَا رَبِّ". ثبت في ذ. "فَيَقُولُونَ" في نـ: "يَقُولُونَ" مصحح عليه. "فَإِنِّي أُشْهِدُكُمْ" في نـ: "فَاُشْهِدُكُمْ". "لَا يَشْقَى جَلِيسُهُمْ" كذا في ذ، ولغيره: "لَا يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ". "رَوَاهُ شُعْبَةُ" في نـ: "رَواهُ سَعِيدٌ". "وَرَواهُ" سقطت الواو في نـ.

===

(١) أي: من أي شيء.

(٢) مبتدأ.

(٣) خبر.

(٤) قوله: (هم الجلساء) وفي رواية سهيل: "هم القوم وفي اللام الإشعار بالكمال أي: هم القوم كل القوم، وقوله: "لا يشقى … " إلخ، مستأنفة لبيان المقتضى لكونهم أهل الكمال، "ف" (١١/ ٢١٣).

(٥) فيه: أن الصحبة لها تأثير عظيم، وأن جلساء السعداء سعداء، والتحريض على صحبة أهل الخير، "ك" (٢٢/ ١٨٨).

(٦) أي: الحديث المذكور، "قس" (١٣/ ٤٧٤).

(٧) ابن الحجاج.

(٨) أي: إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، "ع" (١٥/ ٤٩٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>