للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَجَلُهُ مُحِيطٌ بِهِ -أَوْ قَدْ أَحَاطَ بِهِ-، وَهَذَا الَّذِي هُوَ خَارجٌ: أَمَلُهُ، وَهَذِهِ الْخُطُطُ الصِّغَارُ: الأَعْرَاضُ؛ فَإِنْ أَخْطَأَهُ هَذَا نَهَشَهُ (١) هَذَا، وَإِنْ أَخْطَأَهُ هَذَا نَهَشَهُ هَذَا". [أخرجه: ت ٢٤٥٤، ق ٤٢٣١، تحفة ٩٢٠٠].

٦٤١٨ - حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ (٢) قَالَ: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ (٣)، عَنْ

"الْخُطُطُ" في سـ، حـ، ذ: "الْخُطُوطُ". "أَخْطَأَهُ" في ذ: "أَخْطَأَ" [كذا في الهندية، وفي قس (١٣/ ٤٨٩): وسقط لأبي الوقت الهاء من "أخطأه" في الموضعين]. "هَذَا" في سـ، حـ، ذ: "هَذِهِ".

===

قال الكرماني (٢٢/ ١٩٥): فإن قلت: الخطوط ثلاثة؛ لأن الصغار كلها في حكم واحد والمشار إليه أربعة؟ قلت: الداخل له اعتباران؛ إذ نصفه داخل ونصفه مثلًا خارج، فالمقدار الداخل منه هو الإنسان فرضًا والخارج أمله. و"الأعراض" أي: الآفات العارضة له. قوله: "فإن أخطأ هذا" أي: إن تجاوز عنه هذا العرض لدغه العرض الآخر، وإن تجاوز عنه هذه أي: الآفات جميعها من الأمراض المهلكة ونحوها "نهشه" أي: لدغه هذا أي: الأجل، يعني: إن لم يمت بالموت الآخر لا بد أن يموت بالموت الطبيعي. وحاصله: أن ابن آدم يتعاطى الأمل ويختلجه الأجل دون الأمل، انتهى.

(١) أي: لدغه، عبر عن عروض الآفة بالنهش -وهو لدغ ذات السَّم-؛ مبالغة في الإصابة وتألم الإنسان بها، "لمعات".

(٢) هو: ابن إبراهيم، "ك" (٢٢/ ١٩٥).

(٣) هو: ابن يحيى، "ك" (٢٢/ ١٩٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>