للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إِلَّا آكِلَةَ الْخُضْرَةِ (١)، تَأْكُلُ حَتَّى إِذَا امْتَدَّتْ خَاصِرَتَاهَا اسْتَقْبَلَتِ الشَّمْسَ، فَاجْتَرَّتْ وَثَلِطَتْ وَبَالَتْ، ثُمَّ عَادَتْ فَأَكَلَتْ، وَإِنَّ هَذَا الْمَالَ حُلْوَةٌ، مَنْ أَخَذَهُ بِحَقِّهِ وَوَضَعَهُ فِي حَقِّهِ، فَنِعْمَ الْمَعُونَةُ هُوَ (٢)، وَمَنْ أَخَذَهُ بِغَيْرِ حَقِّهِ، كَانَ كالَّذِي يَأْكُلُ وَلَا يَشْبَعُ". [راجع: ٩٢١].

٦٤٢٨ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا غُنْدُرٌ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَمْرَةَ (٣) قَالَ: حَدَّثَنِي زَهْدَمُ بْنُ مُضَرِّبٍ قَالَ: سَمِعْتُ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ، عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "خَيْرُكُمْ (٤)

"الْخُضْرَةِ" في نـ: "الْخُضْرَ"، وفي نـ: "الْخَضِرَ"، وفي حـ، ذ: "الْخَضرَاءَ". "تَأْكُلُ" كذا في هـ، ذ، وفي نـ: "أَكَلَتْ". "امْتَدَّتْ" في نـ: "امْتَلأَتْ". "خَاصِرَتَاهَا " في هـ، ذ: "خَاصِرَتَهَا". "الْمَعُونَةُ" في نـ: "الْمُؤْنَةُ". "وَمَنْ أَخَذَهُ" في حـ، ذ: "وَإِنْ أَخَذَهُ". "حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ" في نـ: "حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ". "غُنْدَرٌ" في ذ: "مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ".

===

لمن يقتصد في أخذ الدنيا فهو ينجو من وبالها كما نجت آكلة الخضر، فإنها إذا شبعت منها بركت مستقبلة عين الشمس تستمرئ به ما أكلت وتجتر وتثلط فتزول الحبط، فإنه بالامتلاء وعدم الثلط وانتفاخ الجوف به، "مجمع" (٢/ ٥٦ - ٥٧).

(١) أي: من بهيمة الأنعام، "قس" (١٣/ ٥٠٠).

(٢) أي: المال، يعني: حيث كان دخله وخرجه بالحق، فنعم العون للرجل في الدارين، "ك" (٢٢/ ٢٠٢). وفيه: مثل للمؤمن أن لا يأخذ من الدنيا إلَّا قدر حاجته، ولا تغرُّه زهرتها فتهلكه، "ع" (١٥/ ٥١٠).

(٣) بالجيم والراء: نصر بن عمران، "ع" (١٥/ ٥١١).

(٤) في الحديث فضل الصحابة والتابعين وتبع التابعين، "ك" (٢٢/ ٢٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>