للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٤٦٥ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَرْعَرَةَ (١) قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ (٢)، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: سُئِلَ (٣) النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: أَيُّ الأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ قَالَ: "أَدْوَمَهُ (٤) وَإِنْ قَلَّ"، وَقَالَ: "اكْلُفُوا (٥) مِنَ الأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ". [راجع: ١٩٦٩، أخرجه: م ٧٨٢، تحفة ١٧٧١٨].

"حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ" كذا في ذ، وفي نـ: "حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ". "أَدْوَمُهُ" في نـ: "أَدْوَمُهَا". "مِنَ الأَعْمَالِ" في هـ، ذ: "مِنَ الْعَمَلِ".

===

الدوام شمولُ الأزمنة، مع أنها غير مقدور أيضًا؛ قلت: المراد من الدوام: المواظبة العرفية، وهي الإتيان بها في كل شهر أو كل يوم بقدر ما يطلق عليه عرفًا اسم المداومة، "ك" (٢٢/ ٢٢٣)، "قس" (١٣/ ٥٤١).

(١) بفتح المهملتين وإسكان الراء الأولى، "ك" (٢٢/ ٢٢٤).

(٢) هو: ابن عبد الرحمن.

(٣) بضم السين مبنيّا للمفعول، ولم أعرف اسم السائل، "ك"، "قس" (١٣/ ٥٤١).

(٤) قوله: (أدومه) فيه سؤال وهو: أن المسؤول عنه أحب الأعمال وظاهره السؤال عن ذات العمل والجواب ورد بأدوم، وهو صفة العمل فلم يتطابقا؛ ويمكن أن يقال: إن هذا السؤال وقع بعد قوله في الحديث الماضي في الصلاة وفي الحج وفي بر الوالدين حيث أجاب بالصلاة ثم بالبر إلخ، ثم ختم ذلك بأن المداومة على العمل من أعمال البر، ولو كان مفضولًا أحب إلى الله من عمل يكون أعظم أجرًا، لكن ليس فيه مداومة، "ف" (١١/ ٢٩٨).

(٥) قوله: (اكلفوا) يقال: كلفت به كلفًا: أولعت به، وأكلفه غيره،

<<  <  ج: ص:  >  >>