للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تَبْلُغُوا" (١). [راجع: ٣٩، تحفة ١٣٠٢٩].

٦٤٦٤ - حَدَّثَنَا عَبدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبدِ اللَّهِ (٢) قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيمَانُ (٣)، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ رَسولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "سَدِّدُوا وَقَارِبُوا، وَاعْلَمُوا أَنْ لَنْ يُدْخِلَ أَحَدَكُمْ عَمَلُهُ الْجَنَّةَ (٤)، وَأَنَّ أَحَبَّ الأَعْمَالِ أَدْوَمُهَا إِلَى اللَّهِ، وَإِنْ قَلَّ" (٥). [طرفه: ٦٤٦٧، أخرجه: م ٢٨١٨، تحفة ١٧٧٧٥].

"أَنْ لَنْ يُدْخِلَ" في هـ، ذ: "أَنَّهُ لَنْ يُدْخِلَ".

===

وبعض الليل، وارحموا أنفسكم فيما بينها لئلا ينقطع بكم، قال اللّه تعالى: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ} [هود: ١١٤]، "ك" (٢٢/ ٢٢٣)، مرَّ الحديث (برقم: ٣٩) في "الإيمان".

(١) أي: المنزل الذي هو مقصدكم.

(٢) ابن يحيى بن عمرو بن أويس، "ع" (١٥/ ٥٤٢).

(٣) هو: ابن بلال، "ع" (١٥/ ٥٤٢).

(٤) قوله: (لن يدخل أحدَكم عملُه الجنة) فإن قلت: ما التلفيق بين هذا وبين قوله تعالى: {وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [الزخرف: ٧٢]؟ قلت: هو أن يقال: الباء ليست للسببية بل للإلصاق، أو للمقابلة، أو جنة خاصة هي بسبب الأعمال. وقال بعضهم: دخول الجنة بفضل الله، والدرجاتُ فيها بالأعمال، فالحديث في دخولها والآية في درجاتها. أقول: جاء صريحًا في سورة النحل أن الدخول بالعمل؛ قال تعالى: {ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [النحل: ٣٢]، وتقدم هذا البحث في "كتاب الإيمان"، قاله الكرماني (٢٢/ ٢٢٣)، ونقل ثمة عن النووي الجوابَ: أن دخول الجنة بسبب العمل، والعمل برحمة اللّه، انتهى.

(٥) قوله: (وإن قل) فإن قلت: الدائم كيف يكون قليلًا؛ إذ معنى

<<  <  ج: ص:  >  >>