للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ مُجَاهِدٌ: الصُّورُ (١) كَهَيئَةِ الْبُوقِ (٢)، {زَجْرَةٌ}: صَيْحَةٌ (٣). وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {النَّاقُورِ} (٤): الصُّورُ. {الرَّاجِفَةُ (٥)}:

===

(١) قوله: (الصور) وهو بضم الصاد وسكون الواو، وذكر عن الحسن أنه قرأها بفتح الواو، جمع الصورة، وتأوله على أن المراد: النفخ في الأجساد لتعاد إليها الأرواح. قال الأزهري: إنه خلاف ما عليه أهل السُّنَّة والجماعة، كذا في "العيني" (١٥/ ٥٨٩).

قال الحافظ ابن حجر (١١/ ٣٦٧): أخرج أبو الشيخ في "كتاب العظمة" من طريق وهب بن منبه من قوله: قال: "خلق الله الصور من لؤلؤة بيضاء في صفاء الزجاجة، ثم قال للعرش: خذالصور فتعلق به، ثم قال: كن، فكان إسرافيل، فأمره أن يأخذ الصور، فأخذه، وبه ثقب بعدد كل روح مخلوقة ونفس منفوسة"، فذكر الحديث، وفيه: "ثم تجمع الأرواح كلها في الصور، ثم يأمر الله إسرافيل فينفخ فيه، فتدخل كل روح في جسدها"، فعلى هذا فالنفخ يقع في الصور أولًا ليصل النفخ بالروح إلى الصور وهي الأجساد، فإضافة النفخ إلى الصور الذي هو القرن حقيقة، وإلى الصور التي هي الأجساد مجاز، ويقال: إن الصور اسم القرن بلغة أهل اليمن.

(٢) بضم الموحدة: الذي يُنفَخ فيه للصوت العظيم، "ك" (٢٣/ ٣١).

(٣) قوله: {زَجْرَةٌ}: صيحة) أشار به إلى تفسير قوله عز وجل: {فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ} [الصافات: ١٩ والنازعات: ١٣]، فسر الزجرة بقوله: صيحة، وهو من تفسير مجاهد أيضًا، "ع" (١٥/ ٥٩٠).

(٤) في قوله تعالى: {فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ} [المدثر: ٨] ومعنى نُقِرَ: نُفِخَ، "ع" (١٥/ ٥٩٠).

(٥) في قوله عزَّ وجلَّ: {يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (٦) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ} [النازعات: ٧ - ٦]، "ع" (١٥/ ٥٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>