تعالى:{هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ}[الحشر: ٢]. الثاني: الحشر المذكور في أشراط الساعة، الثالث: حشر الأموات من قبورهم وغيرها بعد البعث جميعًا إلى الموقف، والرابع: حشرهم إلى الجنة أو النار. والأول ليس حشرًا مستقلًا إنما وقع لفرقة مخصوصة، ووقع نظيره مرارًا، كذا في "ف" (١١/ ٣٧٨ - ٣٧٩).
(١) ابن خالد، "ع" (١٥/ ٥٩٨).
(٢) عبد الله، "ع" (١٥/ ٥٩٨).
(٣) جمع طريق، "تو" (٨/ ٣٨٧٢).
(٤) سكت عن الواحد إشارة إلى أنه يكون لمن فوقهم في المرتبة كالأنبياء، ليقع الامتياز، "ف" (١١/ ٣٨٥).
(٥) قوله: (راغبين وراهبين) هي الأولى، وهم: عوام المؤمنين الذين خلطوا عملًا صالحًا وآخر سيئًا. "واثنان على بعير … " إلخ، هي الثانية، وهم: أفاضل المؤمنين. "وتحشر … " إلخ، هي الثالثة وهم الكفار، وهذه النار التي تخرج من قعر عدن، من أشراط الساعة، في حديث مسلم [ح: ٢٩٠١]؛ ولهذا قال الخطابي ["الأعلام" (٣/ ٢٢٦٩)]: هذا الحشر يكون قبل قيام الساعة تحشر الناس -خروج النار من قعر عدن (١) - أحياء إلى الشام، وأما الحشر من القبور فلا ركوب إذا ذاك، وصوبه عياض ["الإكمال" (٨/ ٣٩١)]، ومال الحليمي
(١) قوله: "خروج النار من قعر عدن" هذه العبارة غلط من الناسخ.