للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَاثْنَانِ عَلَى بَعِيرٍ (١)، وَثَلَاثَة عَلَى بَعِيرٍ، وَأَرْبَعَة عَلَى بَعِيرٍ (٢)، وَعَشَرَةٌ (٣) عَلَى بَعِيرٍ، وَيَحْشُرُ بَقِيَّتَهُمُ النَّارُ، تَقِيلُ (٤) (٥) مَعَهُمْ حَيْثُ قَالُوا،

"وَيَحْشُرُ" في ذ: "وَتَحْشُرُ".

===

والغزالي وغيرهما إلى هذا أن الحشر يكون بعد الخروج من القبور، وأن قوله في الحديث "حفاة عراة" هو عند الخروج، ثم يفترق حالهم من ثم إلى الموقف، ويؤيده حديث أحمد (٥/ ١٦٤ - ١٦٥): أن الناس يحشرون يوم القيامة على ثلاثة أفواج: فوج طا عمين كاسين راكبين، وفوج يمشون، وفوج تسحبهم الملائكة على وجوههم، كذا في "التوشيح" (٨/ ٣٨٧٢).

وقال الكرماني (٢٣/ ٣٤): الفرق الثلاث: الراغبون وهم السابقون، والراهبون وهم عامة المؤمنين، والكفار أهل النار. "والأبعرة" إنما هي للراهبين والمخلصون حالهم أعلى وأجل، أو هي للراغبين، وأما الراهبون فيكونون مشاة على أقدامهم، أو: هي لهما بأن يكون اثنان من الراغبين مثلًا على بعير وعشرة من الراغبين [على بعير] والكفار يمشون على وجوههم. أو: الفرق الثلاث هم: الذين في النار أي الكفار، والذين هم راكبون وهم السابقون المخلصون، والذين هم بين الخوف من دخول النار والرجاء بالخلاص منه راغبين راهبين، انتهى.

(١) هذا على تقدير كون هذا الحشر في الآخرة.

(٢) إنما لم يذكر الخمسة والستة إلى العشرة اكتفاءً بما ذكر من الأعداد مع أن الاعتقاب ليس مجزومًا به، "ف" (١١/ ٣٧٩).

(٣) يحتمل الحمل دفعة واحدة، ويحتمل أنه يراد به التعاقب، "ف" (١١/ ٣٧٩).

(٤) من القيلولة، "ف" (١/ ٥٣٦).

(٥) إشارة إلى ملازمة النار لهم إلى أن يصلوا إلى مكان الحشر، "ف" (١١/ ٣٧٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>