للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَتَبِيتُ مَعَهُئم حَيثُ بَاتُوا، وَتُصْبحُ مَعَهُمْ حَيثُ أَصبَحُوا، وَتُمْسِي مَعَهُمْ حَئثُ أَمْسَوْا". [أخرجه: م ٢٨٦١، س ٢٠٨٥، تحفة ١٣٥٢١].

٦٥٢٣ - حَدَّثَنَا عَبدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ (١) قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ (٢)، عَنْ قَتَادَةَ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: أَنَّ رَجُلًا (٣) قَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، كَيفَ يُحْشَرُ (٤) الْكَافِرُ عَلَى وَجْهِهِ؟ قَالَ: "أَلَيسَ الَّذِي أَمْشَاهُ (٥) عَلَى الرِّجْلَيْنِ فِي الدُّنْيَا

"حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ" في ذ: "حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ ". "حَدَّثَنَا أَنَسُ " في نـ: "قَالَ: حَدَّثَنَا أَنَس".

===

(١) المسندي، "ع" (١٥/ ٥٩٩).

(٢) ابن عبد الرحمن، "ع" (١٥/ ٥٩٩).

(٣) لم أقف على اسمه، "ف" (١١/ ٣٨٢).

(٤) قوله: (كيف يحشر) على صيغة المجهول، وهو إشارة إلى قوله عز وجل: {وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا} [الإسراء: ٩٧] ووقع في بعض النسخ: "قال: يا نبي الله، يحشر الكافر على وجهه؟ " بدون لفظة: "كيف" كأنه استفهام حذف أداته، والحكمة في حشر الكافر على وجهه أنه يعاقب على عدم سجوده لله تعالى في الدنيا، فيسحب على وجهه في القيامة إظهارًا لهوانه، "عيني" (١٥/ ٥٩٩).

(٥) قوله: (أليس الذي أمشاه) ظاهره أن المراد بالمشي حقيقته، فلذلك استغربوه حتى سألوا عن كيفيته. وزعم بعض المفسرين أنه مثل، وأنه كقوله تعالى: {أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [الملك: ٢٢]، قال مجاهد: هذا مثل المؤمن والكافر. قلت: ولا يلزم من تفسير مجاهد لهذه الآية بهذا أن يفسر الآية الأخرى به، فالجواب الصادر عن

<<  <  ج: ص:  >  >>