عَنْ سلَيمَانَ (١)، عَنْ ثَوْرٍ (٢)، عَنْ أَبِي الْغَيْثِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "أَوَّلُ مَنْ يُدْعَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ آدَمُ عليه السلام، فَتَرَاأَى (٣) ذُرِّيَّتُهُ فَيُقَالُ: هَذَا أَبُوكُمْ آدَمُ. فَيَقُولُ: لَبَّيْكَ (٤) وَسَعْدَيْكَ (٥). فَيَقُولُ: أَخْرِجْ بَعْثَ جَهَنَّمَ (٦) مِنْ ذُرِّيَّتِكَ. فَيَقُولُ: يَا رَبِّ كَمْ أُخْرِجُ؟ فَيَقُولُ: أَخْرِجْ مِنْ كُلِّ مِائَةٍ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ ". فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِذَا أُخِذَ مِنَّا مِنْ كُلِّ مِائَةٍ تِسْعَة وَتِسْعُونَ، فَمَاذَا يَبقَى مِنَّا؟ قَالَ: "إِنَّ أُمَّتِي فِي الأمَمِ كَالشَّعَرَةِ (٧) الْبَيضَاءِ فِي الثَّوْرِ الأَسْوَدِ". [تحفة ١٢٩٢٢].
"أَنَّ النَّبِيَّ" في ذ: "عَنِ النَّبِيِّ ". "عَلَيهِ السَّلَام " سقط في نـ. "فَتَرَا أَى" في نـ: "فَتَراءى"، وفي أخرى: "فَتَرايَا"- يقال: ترايا لي، أي: ظهر وتصدّى لأن أراه، "ك" (٢٣/ ٣٧) -.
===
(١) ابن بلال، "ع" (١٥/ ٦٠٣).
(٢) ابن زيد الديلي، "ع" (١٥/ ٦٠٣).
(٣) بهمزة مفتوحة ممالة، أصله بتائين، وتراءى الشخصان تقابلا بحيث صار كل منهما يتمكن من رؤية الآخر، "قس" (١٣/ ٦٢٥).
(٤) أي: إجابتي لك يا ربِّ، "مجمع" (٤/ ٤٦٩).
(٥) أي: ساعدتُ طاعتك مساعدةً بعد مساعدةٍ وإسعادًا بعد إسعادٍ، "مجمع" (٣/ ٧٢).
(٦) أي الذين يستحق أن يبعث بهم إليها، أي: أخرج من جملة الناس الذين هم أهل النار وميزهم وابعثهم إليها، "ك (٢٣/ ٣٨).
(٧) ليس المراد حقيقة الوحدة؛ لأنه لا يكون ثور ليس في جلده غير شعرة واحدة من غير لونه، "ف" (١١/ ٣٨٨).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute