للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَا غُنْثُرُ - فَجَدَّعَ (١) وَسَبَّ -، وَقَالَ: كُلُوا لَا هَنِيئًا لَكُمْ (٢)، فَقَالَ: وَاللهِ لَا أَطْعَمُهُ أَبَدًا. وَايْمُ اللهِ (٣) مَا كُنَّا نَأْخُذُ مِنْ لُقْمَةٍ إِلَّا رَبَا (٤) مِنْ أَسْفَلِهَا أَكْثَرُ مِنْهَا، قَالَ (٥): شَبِعُوا

"قَالَ: شَبِعُوا" في صـ، قتـ، ذ: "قَالَ: وَشَبِعُوا"، في نـ: "قَالَ: فَشَبِعُوا"، وَفِي أُخْرَى: "قَالَ: يَعْني حَتَّى شَبِعُوا".

===

وفتح المثلثة وضمها أيضًا، قال ابن قرقول: معناه: يا لئيم، يا دنيء، وقيل: الثقيل الوخم، وقيل: الجاهل، من الغثارة وهي الجهل، والنون زائدة، ورُوي بعين مهملة مفتوحة وسكون النون والفوقية المفتوحة، وهو الذباب الأزرق، شبّهه به تحقيرًا له، والأول هو الرواية المشهورة، قاله النووي، "ع" (٤/ ١٣٩ - ١٤٠).

(١) قوله: (فجدّع) أي: دعا بالجدع، وهو قطع الأنف أو الأذن ونحوه، وهو بالأنف أخصّ، وقيل: معناه: السبّ، "ع" (٤/ ١٤٠)، "ك" (٤/ ٢٣٨).

(٢) قوله: (هنيئًا لكم) منصوبٌ على أن فعله محذوف واجب الحذف بالسِّماع، والتقدير: هناك الله هنيئًا، وهنيئًا دخل عليه حرف النفي (١)، كذا في "العيني" (٤/ ١٤٠)، قال الكرماني: وإنما خاطب به أهله لا أضيافه، وإنما قاله لما حصل له من الجزع والغيظ ظنًّا أنهم فرطوا في حق الأضياف، وقيل: إنه ليس بدعاء، بل هو خبر، أي: لم تهتمّوا (٢) به في وقته، "ك" (٤/ ٢٣٨).

(٣) أي: أيم الله قسمي، والظاهر أن هذا القسم من عبد الرحمن، "خ" (١/ ٣٢٧).

(٤) أي: زاد.

(٥) عبد الرحمن.


(١) في الأصل: "وههنا دخلت عليه حرف النفى".
(٢) في الأصل: "لم تهتنوا".

<<  <  ج: ص:  >  >>