وَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ تَعَشَّى (١) عِنْدَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، ثُمَّ لَبِثَ حَيْثُ صُلِّيَتِ الْعِشَاء، ثُمَّ رَجَعَ (٢)(٣) فَلَبِثَ حَتَّى تَعَشَّى النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -، فَجَاءَ بَعْدَ مَا مَضى مِنَ اللَّيْلِ مَا شَاءَ الله، قَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ: مَا حَبَسَكَ عَنْ أَضْيَافِكَ - أَوْ قَالَتْ: ضَيْفِكَ (٤) -؟ قَالَ: أَوَ مَا عَشَّيْتِهِمْ؟ قَالَتْ: أَبَوْا (٥) حَتَّى تَجِيءَ، قَدْ عُرِضُوا (٦) فَأَبَوْا، قَالَ (٧): فَذَهَبْتُ أَنَا فَاخْتَبَأْتُ (٨)، فَقَالَ (٩):
"حَيْثُ صُلِّيَت" في قتـ، هـ:"حَتَّى صُلِّيَت"، وفي عسـ:"حِينَ صُلِّيَت". " قَالَتْ لَهُ " في نـ: "وَقَالَتْ لَهُ". " مَا حَبَسَكَ " في نـ: "وَمَا حَبَسَكَ". " أَوَ مَا عَشَّيْتِهِمْ " في نـ: "وَمَا عَشَّيْتِهِمْ".
===
(١) أي: أكل العشاء.
(٢) أي: إلى النَّبي - صلى الله عليه وسلم -.
(٣) قوله: (ثم رجع) وفي "صحيح الإسماعيلي": "ثم ركع" أي: صلَّى النافلة، فدلّ هذا على أن قول البخاري:"ثم رجع" ليس مما اتفق عليه الرواة. وقوله:"حتى تعشَّى النبي - صلى الله عليه وسلم -"، وعند مسلم:"حتى نعس النبي - صلى الله عليه وسلم -"، "ع"(٤/ ١٣٩).
(٦) قوله: (قد عرضوا) بفتح العين، أي: الأهل من: الابن والمرأة والخادم، وفي رواية:"فعرضنا عليهم"، قال الكرماني: وفي بعض النسخ: "عُرضوا" بضمِّ العين، أي: عُرض الطعام على الأضياف، فهو من باب القلب، نحو: عُرضت الحوض على الناقة، "ع"(٤/ ١٣٩).